المازوت الرديء في إدلب قنبلة موقوتة بكل منزل

إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: جود الأحمد

ليس ارتفاع سعر المازوت وصعوبة تأمينه هو مشكلة أهالي مدينة إدلب (700 ألف نسمة) الوحيدة، إذ إن نوعيته السيئة الناتجة عن الطرق البدائية في تكريره، تؤدي إلى مخاطر على الصحة حين اشتعالها.

وفي استطلاع رأي لراديو الكل يشتكي الأهالي من المازوت الرديء لما يسببه من روائح سيئة، فضلاً عن صعوبة تشغيل المدفأة بسبب تجمده بداخلها، وسط غياب الوسائل البديلة عن التدفئة.

محمود قدور صاحب أحد المصافي البدائية في إدلب يوضح لراديو الكل، أن المازوت يتم توفيره إما عن طريق المصافي البدائية، أو من تركيا (نوعية جيدة)، محذراً من خطورة تكرير المازوت بدائياً كونه يكون مخلوطاً بشوائب تجعله شديد الاشتعال ما يسبب الحرائق.

ويصل سعر لتر المازوت الرديء إلى 260 ليرة سورية، بينما يصل سعر الجيد منه إلى 360 ليرة.

طبيب الداخلية محمود رحال المقيم في إدلب يوضح لراديو الكل، أن مادة المازوت التي تحوي مادة الغاز والبنزين قد أدت إلى وفيات وحالات إعاقة بسبب خطورة انفجارها، مضيفاً أن مادة المازوت قد تسبب أمراض التحسس الصدري والربو القصبي والتهاب القصبات التحسسي، بسبب الانبعاثات الناتجة عنها.

كما في كل شتاء تتكرر مشكلة مصادر التدفئة، والتي تتلخص بغلاء أسعارها أو قلة توافرها، وإن توافرت فتكون ذات نوعية رديئة، وتزداد المشكلة سوءاً في المخيمات، التي تفتقر أساساً إلى ألبسة الشتاء والعوازل والشوادر، وسط غياب دور المنظمات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى