الليرة السورية تواصل تراجعها أمام الدولار.. وتجار يقولون إن حركة السوق مشلولة

راديو الكل ـ تقرير

واصلت الليرة السورية تراجعها أمام الدولار الأمريكي وعملات أجنبية، بصورة قياسية لتسجل سعراً جديداً، هو الأدنى لها منذ نحو عام ونصف، إذ بلغ سعرها أمام الدولار في أسواق دمشق أمس 525 بعد أن سجّلت في تشرين الثاني الماضي 450.

أكد تجار سوريون لموقع الاقتصادي، أن انعكاسات انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار بدأت تظهر في أسعار بعض السلع ضمن الأسواق، وباتت حركة البيع والشراء شبه مشلولة.

وفي حين ألقى الباحث الاقتصادي عمار ديب باللائمة على التجار وأصحاب العقارات والأملاك وبعض حديثي النعمة في رفع سعر الصرف وقال: إنهم يشكلون جزءاً من الحرب الاقتصادية.. رأى الباحث الاقتصادي الدكتور عماد الدين المصبح أن تحريك سعر الصرف هو فعل مدار خدمة لمصالح مراكز قوى داخل النظام:

وأرجع مركز دمشق للدراسات والأبحاث / مداد / سبب ارتفاع سعر الدولار إلى زيادة العقوبات الاقتصادية على البلاد والمفروضة من قبل الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي سيكون لها تأثير سلبي كبير في عملية إعادة الإعمار، وإلى زيادة الطلب المحلي على الدولار الأمريكي في ظل الحديث عن الحاجة إلى استيراد بعض السلع الضرورية كالمحروقات.

ورأى الدكتور المصبح في هذا المجال:

ولا يتوقع الدكتور المصبح، أن تتحول النقمة إلى مطالبة للنظام بتغيير سلوكه الاقتصادي:

ولكن المحلل السياسي عبد الله زيزان يشير إلى أن تدهور الأوضاع الاقتصادية وإخفاق النظام في إدارة مرحلة ما بعد الحرب قد تدفع إلى موجة جديدة ضد النظام وهذه المرة من الموالين:

ويرى زيزان، أن النظام لا يعبأ لمطالب مؤيديه، مشيراً إلى أن المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام تعيش أوضاعاً اقتصادية أفضل من مناطق النظام:

وتزداد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للأهالي في البلاد صعوبة، بينما يشكل انخفاض قيمة الليرة عبئاً إضافياً عليهم مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وشح الخدمات الضرورية من غاز وكهرباء ومحروقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى