موسكو تجدد دعوتها واشنطن لسحب قواتها من التنف

 راديو الكل – وكالات

دعت الخارجية الروسية الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من منطقة التنف على الحدود بين سوريا والأردن بأسرع ما يمكن وتسليمها إلى نظام الأسد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم: “ندعو واشنطن لسحب قواتها من منطقة التنف وتسليمها لنظام الأسد”.

ولمح مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أخيراً، إلى إبقاء القوات الأمريكية في قاعدة التنف، بينما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن الإدارة الأمريكية تدرس بقاء قواتها في قاعدة التنف بهدف مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وتضم القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة في التنف، خبراء عسكريين أمريكيين لتدريب فصائل مقاتلة لمواجهة تنظيم داعش، إذ استهدف التحالف في أيار وحزيران الماضيين، قوات النظام والميلشيات التابعة لها حين اقتربت من المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “إن الأمم المتحدة تحضّر في الوقت الحالي قافلةً ثانيةً بالمساعدات الإنسانية لسكان مخيم الرقبان، يجري تنسيق جميع المعايير مع النظام”.

وطلب مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق شؤون مجلس الأمن الدولي، المساعدة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى “نحو 42 ألف شخص تقطّعت بهم السبل في الرقبان”.

وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت المخيم في الفترة بين 3 و 8 تشرين الثاني الماضي، وبعد تسعة أشهر منع خلالها النظام والجهات المحاصرة للمخيم من دخول المساعدات إلى النازحين المحاصرين داخله، في حين يحاصر الأردن المخيم من الجهة الجنوبية.

واشترطت روسيا في وقت سابق موافقتها على إدخال مساعدات إلى مخيم الرقبان بسحب القوات الأمريكية من محيط منطقة التنف وتسليمها للنظام ووقف دعم المسلحين الذين يسيطرون على المخيم، محمّلةً الولايات المتحدة مسؤولية كارثة إنسانية وشيكة فيه.

ويعيش نازحو مخيم الرقبان البالغ عددهم أكثر من 60 ألفاً، أوضاعاً إنسانية مأساوية، بسبب محاصرة النظام له ومنعه وصول القوافل، بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة من السلطات الأردنية التي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، وكذلك ترفض استقبال الحالات المرضية.

وتقع منطقة التنف على الطريق البري السريع بين بغداد ودمشق، وكان النظام يستخدمه فيما سبق لنقل الأسلحة إلى ميلشيا حزب الله. ويتولى “جيش مغاوير الثورة” حماية النازحين في مخيم الرقبان الواقع في المنطقة والقريب من الحدود الأردنية.