ازدياد أعداد العاطلين عن العمل في الشمال بسبب شح المشاريع والدعم

خاص – راديو الكل

قدر فريق “منسقو استجابة سوريا”، نسبة البطالة في الشمال السوري (عدا مناطق درع الفرات وغصن الزيتون)، بين 70 و 75%، مرجعاً الأسباب إلى قلة المشاريع وشح الدعم.

وأوضح مدير العمليات في “استجابة سوريا” طارق الإدلبي لراديو الكل، أن عدد المؤهلين للعمل في الشمال يبلغ بين (700 – 800) ألف من عدد السكان الكلي البالغ نحو 4 ملايين و 700 ألف نسمة.

وأرجع الإدلبي أسباب البطالة في الشمال، إلى عدم قدرة السوق المحلية على استيعاب أعداد إضافية، وسيطرة تجار محدودين على السوق، وعدم قدرة المؤسسات على تشغيل عاملين أكثر من حاجتها، وغياب إعادة الإعمار، ومشاريع الأعمال، وتطوير السوق.

وأضاف أن نسبة البطالة ترتفع بين النازحين والمهجرين قسراً، مقارنة بالسكان الأصليين، إذ تصل إلى 65% بين الذكور، و 92% بين الإناث.

من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي في مدينة كفرزيتا مدين الخليل لراديو الكل: “إن قصف النظام يلعب دوراً في ارتفاع نسبة البطالة بريف حماة، إذ يمنع السكان من الوصول إلى أراضيهم الزراعية”.

وتركت البطالة أثرها في سكان الشمال ولاسيما لدى العائلات الكبيرة، بحسب استطلاع رأي أجراه مراسلو راديو الكل في إدلب وحلب وحماة، أكد خلاله عدد من المدنيين أن تضررهم كبير بسبب قلة العمل.

واقترح الإدلبي حلاً لتخفيف نسبة البطالة، عبر توفير مشاريع جديدة، وإعادة تأهيل وتطوير الفرق المهمشة، ولاسيما أصحاب الشهادات الجامعية.

و “منسقو الاستجابة” هو فريق تطوعي يعمل في الشمال السوري، تشكل مطلع 2015، ويضم خبرات متخصصة في العمل الإنساني، ويعمل على تحديد احتياجات سكان الشمال، ووثق حملات النزوح والتهجير القسري في مناطق مختلفة من سوريا.

وتعتبر البطالة في الشمال السوري واحدة من جملة من المشكلات التي خلفتها حرب النظام وداعميه على المناطق المحررة، وتتفاقم هذه المشكلة في ظل نضوب دعم المنظمات الإنسانية ومحدودية أدوار الجهات المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى