وفد وزاريّ روسي يبحث في أنقرة اللجنة الدستورية

راديو الكل ـ تقرير

بحث وفد روسيّ رفيع المستوى مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، أمس في أنقرة، مسألة إطلاق عمل لجنة صياغة الدستور، وذلك قبيل قمة الدول الضامنة لمسار أستانة، الذي تنطلق جولة جديدة منه منتصف الشهر الحالي.
وفي حين لم يرشح أيّ جديد حتى الآن حول نتائج التحركات الدبلوماسية الروسية التي ترافقت مع جولة للمبعوث الأممي “غير بيدرسون” في عواصم إقليمية، ولا تزال عقبة القائمة الثالثة من لجنة صياغة الدستور قائمةً وتتمثل في إدخال النظام إليها أسماءً لا تنتمي إلى المجتمع المدني كما تقول الأمم المتحدة وتركيا.

قالت الخارجية الروسية في بيان: “أجرى مبعوث الرئيس الروسي الخاصّ إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين ضمن وفد وزاريّ روسي مشاورات مع ممثلي الجانب التركي برئاسة سادات أونال نائب وزير الخارجية التركي، تم خلالها تبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا، والإجراءات (الضرورية) لدفع العملية السياسية، بما في ذلك مهمة إطلاق اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن بوصفها مرحلةً مهمةً في حل الأزمة السورية”.

وقال المحلل السياسي صبحي الدسوقي: إن روسيا تحاول من خلال تحركها الدبلوماسي الترويج للّجنة الدستورية على أساس أنها الحل:

وتجري ترتيبات لعقد قمة جديدة تجمع رؤساء روسيا، وإيران، وتركيا في مدينة سوتشي الروسية، في 14 من الشهر الحالي، قبل انطلاق جولة جديدة من مسار أستانة المقرّرة في منتصف الشهر الحالي.

وقال صبحي الدسوقي: إن روسيا تسعى من خلال تحركها إلى تمييع الحلّ السياسي:

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إنّ الأسماء التي اقترحها النظام للّجنة الدستورية لا تمثل المجتمع المدني.

ويرى المحلل السياسيّ صبحي الدسوقي في هذا المجال:

وقبل أيام، عبّر نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن استغرابه من طلب الأمم المتحدة استبدال أسماء في القائمة الثالثة من اللجنة الدستورية التي تضم المجتمع المدني، لكنه أشار إلى عدم صعوبة تشكيل اللجنة.

وتطرح موسكو أن تكون نسبة تمثيل النظام في اللجنة الدستورية أكثر من 60% بحسب نسبة سيطرته على الأرض، وكذلك أن يستحوذ على رئاسة اللجنة.

وقال المحلل السياسي مشعل العدوي: إن اللجنة الدستورية بالنسبة للروس هي مسألة سياسية وليست قانونيةً تتعلق بحقوق السوريين:

وتم التفاهم على تشكيل لجنة دستورية من 150 شخصية، ثلثهم يمثلون النظام، والثلث الآخر المعارضة، والثلث الثالث من المستقلين ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال مشعل العدوي في هذا المجال:

وأخفق ضامنو أستانة في التوصل إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور خلال لقائهم في جنيف في كانون الأول الماضي، بينما كانت الولايات المتحدة لوّحت على لسان مبعوثها إلى سوريا جيمس جيفري بإنهاء مسار أستانة إذا لم يتوصّل إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور حتى تاريخ 20 من الشهر ذاته، وهو اليوم الذي قدم فيه المبعوث الأممي السابق ستيفان ديمستورا تقريره الأخير إلى مجلس الأمن الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى