ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

النظام وقد استعاد شرعيته بقوة السلاح، لا يعتقد بأنه يتنازل سياسياً قيد أنملة عن شروطه، لا بتشكيل لجنة الدستور، ولا بورقة عملها، ولا بتفاصيل بنودها كما يقول عادل يازجي في صحيفة الحياة اللندنية. وفي القدس العربي كتب وائل عصام مقالاً تحت عنوان “خلايا دواسين الظلمة في دير الزور باقية وتتمدد”. وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “ماذا لو صالح ترامب إيران؟”. 

وفي الحياة اللندنية كتب عادل يازجي تحت عنوان “انتصار ناقص وهزيمة لا تكتمل”.. النظام وقد استعاد شرعيته بقوة السلاح، لا يعتقد بأنه يتنازل سياسياً قيد أنملة عن شروطه، لا بتشكيل لجنة الدستور، ولا بورقة عملها، ولا بتفاصيل بنودها، ولن يجامل فيها المبعوث الأمميّ الجديد المتفائل، ولا الحلف الثلاثي الذي نصره ميدانياً وسياسياً، فهذه المسألة فقط يعتبرها «سيادية»، وضروريةً طالما تلوح في الأفق عودة عربية إليه، قد تستجرّ عودةً أمميةً خجولةً إذا فبرك النظام وحلفاؤه حلّاً مستخرجاً من القرار الأممي، نقول: إذاً هناك انعدام كلي للثقة بين جميع الأطراف، حتى المتحالفة فيما بينها، الدولية والمحلية.

وأضاف الكاتب: أما بالنسبة للداخل السوريّ الهادئ المطمئن، فلا ينغّصه انتظار الانفتاح السياسي، ولا عنتريات الأحزاب الجديدة المتعطشة للمشاركة بالسلطة مع النظام الذي فتح صدره للعائدين، والتائبين، والتائهين، والمعارضين الوطنيين، والمعارضين للمعارضة الخارجية، وهؤلاء جميعاً هم أعمدة حركة التغيير التي يقودها النظام بنفسه، باعتباره الأكثر خبرة، لذلك تزدحم فيها طوابير المتأهبين للمناصب، ولا تغفل الأعين الأمنية عن تأهيلهم لحمل راية التغيير بقيادة النظام نفسه!

وفي القدس العربي كتب وائل عصام تحت عنوان “خلايا «دواسين الظلمة» في دير الزور باقية وتتمدد!”.. هناك قدرة لتنظيم داعش على إعادة لملمة صفوفه، وشنّ هجمات خاطفة تحديداً. أما إعادة السيطرة على مدن كبيرة فهو أمر لا يبدو متاحاً في المستقبل القريب، بسبب عدم حماسة السكان السّنّة لهذا الأمر حالياً، خوفاً من العواقب وتدمير مدنهم، كما أن هناك توجهاً جديداً بين بعض قيادات التنظيم بعدم المغامرة بالسيطرة على مدن في مرحلة تجتمع عليه القوى، ورغم السخط الذي شعر به سكان المدن التي حكمها التنظيم من بعض سياساته، خاصةً المتعلقة بالنسخة الوهابية من الأحكام خلال حكمه لتلك المدن، فإنّ التنظيم سيبقى مستفيداً، كما قلنا، من السّخط السّنّي الكبير المتنامي ضد سلطات بغداد ودمشق والأكراد شمالاً، قبل أيام فقط تم الكشف عن ضلوع عناصر من عصائب الحق الشيعية في العراق باغتصاب شقيقتين بالموصل وابتزازهما، هذه الحوادث تعيد للأذهان سياسات الضابط الغراوي، التي جعلت بعض أهل الموصل يستقبلون داعش بلا معارضة لافتة عام 2014 كما قال محافظ الموصل النجيفي.

وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “ماذا لو صالح ترامب إيران؟”.. جميع الاحتمالات دائماً في الحسبان، مثل أن تعرض الحكومة الإيرانية ما يكفي لإغراء الولايات المتحدة على التراجع والتصالح لنعود إلى مربع الصفر من جديد كما حدث في فترة الرئيس السابق باراك أوباما.

اليوم، يبني الأمريكيون تحالفاً كبيراً ضد طهران، ولقاء العاصمة الأردنية الأخير تمهيد لمؤتمر وارسو الذي يمثل خطوةً متقدمةً في إطار الجهد العالمي. المساعي هذه هي للضغط على النظام الإيراني ودفعه لتغيير سياساته، ومن ضمنها نشاطاته ضد دول المنطقة، في سوريا واليمن. ومن المستبعد أن تنجح الجهود المبذولة في إقناع النظام بتغيير سياساته الخارجية وممارساته السيئة الداخلية لكنّ المأمول أن هذه الضغوط، بما فيها العقوبات الاقتصادية، توقف ممارساته فينسحب من مناطق النزاع المشتعلة بسببه. أما سياساته فلن تتغير إلا بحدوث تغيير داخل إيران أو في النظام نفسه وهو أمر بعيد، ومن يدري قد ينجح الشعب الإيراني فيما عجزت عنه القوى الكبرى على مدى عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى