قمتان في سوتشي قبيل أستانة 12.. وإعلان تشكيل اللجنة الدستورية خلال أيام

راديو الكل ـ تقرير

أعلن في موسكو وأنقرة عقد قمّتين في 14 من الشهر الحالي، قبيل جولة جديدة من مفاوضات أستانة منتصف الشهر الحالي، تجمع القمة الأولى الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في حين تضم القمة الثانية إضافة إلى الرئيسين أردوغان وبوتين الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تحركات دبلوماسية تحضيراً للقمتين؛ تمثلت بجولة قام بها وفد روسي شملت كلاً من أنقرة وطهران، إضافة إلى زيارة وفد تركي إلى موسكو، أعلن بعدها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنه تقرّر تشكيل اللجنة الدستورية السورية خلال بضعة أيام.

وكشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، عن أنه تقرّر تشكيل اللجنة الدستورية السورية في غضون بضعة أيام، وأنّ بلاده ستقدّم المساعدة في صياغة مشروع الدستور.

ولم يعط الوزير التركي تفاصيل أكثر واكتفى بالقول في فعالية في إسطنبول: “خلال الأيام القليلة المقبلة سنشكل اللجنة الدستورية السورية بمشاركة ممثلي المجتمع المدني والنظام والمعارضة، وسنقدم المساعدة في صياغة مشروع الدستور السوري”.

وأبدى المحلل السياسي فوزي ذاكر أوغلو تفاؤلاً بإقلاع الحلّ السياسي بعد إعلان تشكيل اللجنة:

ورأى ذاكر أوغلو، أن المجتمع الدولي ولاسيما الغرب سيضغط باتجاه إنجاز الحلّ السياسي ولاسيما أن الغرب يمسك بورقة المساعدة في إعادة الإعمار:

وتجري ترتيبات لعقد قمة جديدة تجمع رؤساء روسيا، وإيران، وتركيا، في مدينة سوتشي الروسية، في 14 من الشهر الحالي إضافةً إلى قمة روسية تركية في اليوم نفسه بحسب بيان للكرملين.

وتستبق القمتين جولة جديدة من مسار أستانة مقرّرة في منتصف الشهر الحالي، وكانت اجتماعات الجولة 11 من محادثات أستانة عقدت في العاصمة الكازاخية في 28 و 29 تشرين الثاني الماضي، إذ أكد المشاركون آنذاك بذل المزيد من الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية السورية.

ويرى المحلل السياسي محمود عثمان في هذا المجال، أن تركيا تبذل جهوداً لإقناع روسيا بالتوافق على اللجنة الدستورية، لكنه يشير إلى أن تحقيق اختراق بالنسبة لتشكيل اللجنة يعدّ خطوةً مهمةً في طريق الحلّ السياسي لكنها لا تعني كلّ شيء مع غياب مسار جنيف: 

ووسط ترقب لما ستحمله تطورات الأيام القادمة على الساحة السياسية، تبقى تداعيات سنوات الحرب الثمانية ترمي بثقلها على السوريين في الداخل والخارج وسط أزمات معيشية وأوضاع أمنية صعبة.

تقرير صوتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى