في اليوم العالمي للسرطان.. العلاج في الشمال محدود

راديو الكل

تحت شعار “هذا أنا وهذا ما أستطيع فعله” يحيي العالم اليوم العالمي للسرطان وذلك بهدف تحفيز الأفراد والحكومات والمجتمعات الصحية لزيادة الوعي العام بأهمية الفحص والتشخيص والكشف المبكر.

وتشير الإحصاءات، إلى أن عام 2018 شهد إصابة أكثر من 18 مليون حالة جديدة بالسرطان على مستوى العالم. وترتفع معدلات الشفاء من بعض أنواع السرطان وذلك إذا ما زوِّد المصابون بها بالعلاج المناسب.

وفي الشمال السوري، ازداد أعداد مرضى السرطان بشكل ملحوظ، بسبب مخلفات الحرب وانعدام النظافة، والتلوث البيئي الذي شكل حاضنة للجراثيم والفيروسات التي تعد المسبب الرئيس لبعض أنواع السرطانات بحسب الطبيب خليل آغا.

بدوره أكد الطبيب عبد الرحمن زينو المختص بالتغذية وأبحاث السرطان في اتصال مع راديو الكل، أهمية الكشف المبكر في علاج المرض، وقال: “إن ذلك يخفض أعداد الوفيات بنسبة كبيرة”.

وتوجد في الشمال السوري عدة مراكز تشخيص للمرض، لكن لا توجد مراكز معالجة متخصصة بسبب خروجها عن الخدمة بسبب القصف أو توقف الدعم عنه، كما أكد مسؤولون من مديريات الصحة في الشمال.

ويوجد في قرية حاس جنوبي إدلب مركز يقدم عدداً محصوراً من الأدوية، ما يجبر المرضى على تلقي علاجهم خارج المناطق المحررة، بحسب ما يوضح الطبيب غياث مارتيني لراديو الكل.

وينقل المرضى إلى تركيا للعلاج بسبب خروج جميع مراكز العلاج في الداخل السوري عن الخدمة بحسب مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى مازن علوش، إذ بلغت الحالات التي دخلت إلى تركيا نحو 1882.

غفران كانت إحدى الداخلات عبر معبر باب الهوى إلى تركيا لتلقي العلاج من ورم في الغدة الدرقية، تقول: “إن حالتها تحسنت بعد رحلة علاج في المشافي، لكنها عانت من بعض الصعوبات في البداية كونها بلا مرافق”.

وخلال السنوات الماضية حقق علاج السرطان قفزات كبرى، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ترتفع معدلات الشفاء من بعض أكثر أنواع السرطان شيوعاً -مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان الفم وسرطان القولون والمستقيم- عندما يكشف عنها في مراحل مبكرة، وتعالج بالاستناد إلى أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى