إلى متى تترك 650 عائلة نازحة شمالي إدلب بمعزل عن العالم؟

ريف إدلب – راديو الكل

جددت نحو 650 عائلة نازحة من ريف حماة الشرقي في أربعة مخيمات بقاطع أطمة الجنوبي شمالي إدلب هي: الجويد وإخوة سعدة والغرباء والجنينة، مطالبتها الجهات المعنية بإصلاح طريقهم الوحيد الذي يصلهم بالمناطق الأخرى وتحسين الخدمات.

وأكد مدير مخيم إخوة سعدة، عبود أبو باسم، لراديو الكل، اليوم الاثنين، أن النازحين في المنطقة منعزلون عن العالم الخارجي بسبب سوء وتوحل الطريق الوحيد الذي يخدمهم منذ بداية فصل الشتاء، وعزوف الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن رصفه أو تبحيصه.

وأشار مدير المخيم، إلى أن النازحين يعيشون “حياةً صعبة جداً” بعد طوفان حفر الصرف الصحي في المنطقة وعجز الآليات المتوافرة عن الدخول لسحب المياه والطين بسبب سوء وضع الطريق.

كما بين أبو باسم، أن النازحين لم يتلقوا أي مواد للتدفئة هذا العام، ما دفعهم للاعتماد على المواد البلاستيكية التي يجمعونها من المكبات المجاورة.

وبين مدير مخيم أخوة سعدة، أن “إصلاح طريق المخيمات يحسن أوضاع نازحي المنطقة بنسبة تصل إلى 80%”، مضيفاً أن الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة “لا تستجيب للمناشدات”.  

وعزلت الأمطار الهاطلة على الشمال السوري المحرر بداية الشتاء الحالي نازحي المنطقة عن العالم الخارجي بسبب غرق طريقها الترابي الوحيد بالمياه.

وكانت مخيمات المنطقة أطلقت قبل نحو شهرين ومع بداية فصل الشتاء مناشدات للمنظمات الإنسانية لـ (فرش هذا الطريق)، إلا أن أياً منها لم تستجب.

ويعارك نازحو المنطقة قساوة الشتاء في أربعة مخيمات بدائية هي “الجويد وإخوة سعدة والغرباء والجنينية” تؤويهم بمنطقة معزولة قرب أطمة شمالي إدلب.

ويعيش هؤلاء داخل خيام قديمة تفتقر إلى العوازل المطرية في ظل غياب المساعدات وموادّ التدفئة، علاوةً على توحل الطرقات بفعل الأمطار، بحسب ما ذكر نازحون في تلك المخيمات لراديو الكل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى