بومبيو: الانسحاب الأمريكي تكتيكي ولا تغير في أهداف واشنطن في سوريا

واشنطن ـ راديو الكل

أوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الأهداف الرئيسة للولايات المتحدة في سوريا لن تتغير، “وتتمثل في القضاء نهائياً على تنظيم داعش وتحقيق التسوية السياسية تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وإزالة الوجود الإيراني من سوريا”. مشدداً على أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا هو تكتيكي.

وقال الوزير الأمريكي في كلمة خلال اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الدولي ضد “داعش”: إن تصريح الرئيس الأمريكي بشأن الانسحاب من سوريا “لا يعني نهاية المعركة الأمريكية ضد “داعش”، داعياً التحالف الدولي إلى مواصلة الجهود العسكرية من أجل القضاء على ما تبقى من تنظيم “داعش”.

وكان إعلان ترامب المفاجئ في كانون الأوّل/ديسمبر دحر داعش واعتزامه سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال 30 يوماً، فاجأ أعضاء التحالف الدولي، إلا أنه تراجع عنه لاحقاً بعد سلسلة من الاستقالات من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع وانتقادات قوية من الجمهوريين والحلفاء في الخارج.

وأعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا السفير جيمس جيفري بعيد تعيينه في منصبه في آب الماضي، أن القوات الأمريكية باقية في سوريا حتى تحقيق أهدافها الثلاثة، وهي القضاء على تنظيم داعش وضمان عدم عودته، والعمل للوصول إلى حل سياسي، وخروج جميع القوات الإيرانية.

وقال بومبيو: إن بلاده وقوات التحالف حققت إنجازات عديدة في محاربة “داعش” وقامت بعمل ناجح في سوريا والعراق، لكن يبقى الكثير من العمل، إذ تدل العمليات الإرهابية في شمالي سوريا، وخاصة مدينة منبج، على أن التنظيم لا يزال يحتفظ بنفوذ في بعض المناطق.

ويقول جهاز مراقبة تابع لوزارة الدفاع الأمريكية في تقرير: إنه من دون ضغوط متواصلة على داعش، فإنه من المحتمل أن يعاود نشاطه في سوريا خلال ستة إلى 13 شهراً.

وقال جوزيف فولت، رئيس القيادة العسكرية في الجيش الأمريكي الثلاثاء أمام لجنة في مجلس الشيوخ: إن نحو 1500 من مسلحي تنظيم داعش ما زالوا في جيب على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً على الحدود السورية مع العراق.

وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بالقضاء التام على “داعش” حتى لا يمثل أي خطر ولا تكون لدى الإرهابيين والمتطرفين ملاجئ، وحتى لا يكونوا قادرين على نشر أيديولوجياتهم، بين الأجيال الجديدة. وقال : “يجب تدمير الشبكات والبنى التحتية التابعة لداعش.. يجب علينا كجيل إيقاف خطر داعش”.

وأكد الانتقال من مرحلة الأعمال القتالية إلى مرحلة جديدة من المعركة ضد “داعش”، إذ يحظى عمل الشرطة وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين بلاده وأعضاء التحالف الدولي بأهمية قصوى.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة “ستبتكر طرقاً جديدة لمواجهة داعش”، مشدداً على أهمية تحقيق العدالة لضحايا التنظيم الإرهابي.

وقال بومبيو في ختام كلمته: “مستمرون في القضاء على جميع من يحاولون تدميرنا ونطلب من دول التحالف الوقوف إلى جانبنا”.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنه يمكن استعادة مئة في المئة من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال أسبوع.

وأضاف ترامب أمام أعضاء التحالف الدولي: “سيتم الإعلان الأسبوع المقبل بأننا سيطرنا رسمياً على مئة في المئة من أرض الخلافة”.

ويضم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش نحو 80 دولة، وأنشئ في عام 2014 بعدما احتل التنظيم مساحات واسعة وشن هجمات إرهابية خارج المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى