ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا أثار سباقاً للسيطرة على شمال شرقي البلاد لكنّ الخيار الأكثر إثارةً للجدل اليوم، هو اتفاق تركيّ – أمريكي على المنطقة كما تقول صحيفة “لوموند”. ومن جانبها تحدثت مجلة “ناشونال إنترست” في تقرير عن التغيرات الأخيرة التي طرأت على القيادات العسكرية للنظام. وفي صحيفة “قرار” كتب عاكف بيكي مقالاً تحت عنوان “صورة أسماء الأسد.. دعاية حرب مأساوية “.

ونشرت صحيفة لوموند تقريراً بعنوان “المنطقة الآمنة.. فوضى واشنطن في شمال شرقي سوريا”..  قالت فيه: إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا أثار سباقاً للسيطرة على شمال شرقي البلاد. قدّمت الجهات الفاعلة المختلفة رؤيتها. لكنّ الخيار الأكثر إثارةً للجدل اليوم، هو اتفاق تركيّ-أمريكي على المنطقة.

علاوةً على ذلك، على الرغم من أن المحادثات بين الولايات المتحدة وتركيا تدور حالياً حول الأكراد السوريين، فإنّ السؤال ليس سهلاً: أولاً، أيّ طرف من الأكراد، بل وأيّ طرف من العرب سيسمح لهم بالمشاركة في الهياكل السياسية والهياكل الإدارية لشمال شرقي سوريا؟ طبيعة الحلفاء العرب للولايات المتحدة وتركيا ليست هي نفسها. شركاء الولايات المتحدة العرب متحالفون مع “وحدات حماية الشعب” ويعملون تحت مظلة “قوات سوريا الديموقراطية”.

تحدث تقرير لـ مجلة “ناشونال إنترست” عن التغيرات الأخيرة التي طرأت على القيادات العسكرية في ميلشيات (الأسد)، إذ شملت “الفيلق الثاني” و “الحرس الجمهوري”.

وبحسب التقرير، يواجه النظام ورعاته الروس مشكلةً جديدةً سببها ازدياد عدد التشكيلات العسكرية خارج نطاق “الجيش” خصوصاً مع سعي إيران لإنشاء ميلشيا تابعة لها ومشابهة لـ “حزب الله” الموجود في لبنان.

 وعلى هذا الأساس، يرجّح العديد من الخبراء أن تعمل روسيا على إنعاش الفيالق العسكرية الثلاثة التي كانت موجودةً قبل بدء الحرب، من خلال تحويلها إلى قيادات إقليمية، مشابهة لتلك التي توجد في روسيا وذلك لاستيعاب الجماعات المسلحة كلّها سواء كانت النظامية أو غير النظامية ضمن المناطق التي تتبع لهذا القيادات.

ومن المتوقع أن تبدأ روسيا بـ “الفيلق الثاني”، تحت قيادة (طلال مخلوف)، كتجربة تعمل من خلالها على تطبيق الهيكلية الجديدة.

وسيتحول “الحرس الجمهوري”، ليصبح شبيهاً بـ “القوات الروسية المحمولة جواً”، بوصفها قوةً استراتيجيةً مستقلة تتبع مباشرة لـ “القائدة الأعلى للجيش”.

ويعكس التغيير الأخير بالقيادات العسكرية، الرغبة الروسية في إعادة هيكلة الجيش في سوريا. إذ تم استبدال (طلال مخلوف) والذي كان يقود “الحرس الجمهوري” منذ 2016 وعيّن بدلاً منه (مالك عليا). في حين عيّن (مخلوف) قائداً لـ “الفيلق الثاني”.

وفي صحيفة قرار كتب عاكف بيكي تحت عنوان “صورة أسماء الأسد.. دعاية حرب مأساوية”..  يقدّم النظام صورة زوجة بشار الأسد على أنها دليل النجاح في الصراع مع السرطان، ويسعى من جهة أخرى، عن طريق صحتها لإثبات نجاحه في الحرب الداخلية وأنه ما يزال قائماً.

وأضاف الكاتب، أن الصورة هي دعاية حرب وهي مأساوية أيضاً تمثل شغفاً رهيباً بالسلطة، فرأس النظام يرضى بأن يتحول بلده بأسره إلى مقبرة ويترك الشعب للموت والدمار عندما يتعلق الأمر به بشكل شخصي، ويعلن لشعبه أنه على خير ما يرام، وأنه وأسرته في أتمّ صحة وعافية.

وقال الكاتب: لا يمكن تقديم فكرة أفضل من هذه الصورة عن الحالة النفسية لأسرة الأسد، وسيكولوجيا قصور السلطة، وطبيعة الأنظمة الحاكمة بينما تحترق بلدانهم، ينشغلون بوضع المكياج على حكمهم وتجميله. لا يختلفون عمن ينشغل بتسريحة شعره بينما قريته تحترق.

يعلن النظام أنه انتصر على المعارضة كما تغلب على المرض، وأنه تجاوز الحرب الداخلية كما تخلص من السرطان، وخرج سالماً من التحديين الكبيرين، هذه الصورة إعلان نصر مزدوج.

وأضاف أن خشية الموت الذي أذاقه النظام لشعبه يطرق بابه اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى