الأمم المتحدة تعلن وصول قافلة مساعدات إلى مخيم الرقبان

راديو الكل – وكالات

أعلنت الأمم المتحدة، أن أكبر قافلة مساعدات إنسانية للمنظمة الدولية وصلت أمس، إلى مخيم الرقبان القريب من قاعدة التنف الأمريكية على الحدود السورية الأردنية والذي يؤوي نحو 60 ألف نازح.

وقالت “فدوى عبد ربه بارود” المتحدثة باسم الأمم المتحدة: إن القافلة التي تضم أكثر من مئة شاحنة نقلت إلى المخيم موادّ غذائيةً وإمدادات تتعلق بالصحة العامة ومساعدات طبية.

وأضافت أن الظروف في مخيم الرقبان تزداد سوءاً، وأن الغالبية العظمى من القاطنين فيه من النساء والأطفال يعيشون في ظروف صعبة منذ أكثر من عامين.

وقال الناشط الإعلامي أبو عبدو الحمصي من مخيم الرقبان لراديو الكل: إن القافلة تضمنت “لجنة استبيان” ستعمل على مدار يومين، للوقوف على جمع آراء أهالي المخيم، وإحصاء عددهم، ومن منهم يرغب بالعودة إلى مناطقه الخاضعة لسيطرة النظام ، ومن يُريد الذهاب إلى الشمال السوري ومن يرغب بالبقاء في المخيم.
وأضاف الحمصي، أن القافلة تضمنت أيضاً حصص مواد غذائية وسلة نظافة عائلية وعدة طبخ وملابس شتوية للأطفال من عمر 6 أشهر إلى 14 سنة.

وكانت الأمم المتحدة ذكرت في بيان، أن المساعدات تشمل لقاحات “لنحو 10 آلاف طفل دون سنّ الخامسة من العمر”. ومن المتوقع أن تستمرّ الاستجابة نحو أسبوع، يتخللها تقويم لاحتياجات النازحين وأولوياتهم في المرحلة المقبلة.

ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى مخيم الرقبان في تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد 9 أشهر منع خلالها النظام وروسيا دخول المساعدات إلى النازحين المحاصرين داخله

ويفرض النظام وروسيا حصاراً على المخيم، للضغط بهدف إجراء تسويات ومصالحات على النازحين ومعظمهم من ريف حمص الشرقي، بينما يغلق الأردن حدوده من الجهة الجنوبية للمخيم ويطالب بتفكيكه وبإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم.

وطالبت هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم الأمم المتحدة بتأمين حماية أممية للمخيم، ودعت الأردن إلى إعادة فتح المعبر الإنساني من حدوده حتى يتم إيجاد حلّ سياسي في سوريا يضمن لجميع اللاجئين العودة إلى مدنهم بأمان وسلام وحرية.

وأنشئ مخيم الرقبان الذي يؤوي أكثر من 60 ألف نازح نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء- وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومةً لعوامل الطبيعة.