إفشاء الأطفال أسرار البيت أمر محرج للأهل.. فما الحل

يميل كثير من الأطفال إلى إفشاء أسرار المنزل وإخبار الآخرين عن أي شيء يلاحظونه في البيت، من خلافات عائلية أو أي تفاصيل تهم الأبوين، ما يُسبّب حالة من الإحراج للأهل، فما الذي يدفع الأطفال إلى هذا التصرف، وكيف يمكن للأبوين ضبط أطفالهم وتعويدهم على عدم البوح بأسرار المنزل الخاصة؟

وفي هذا الإطار قالت الاستشارية التربوية وفاء غيبة: “إن لجوء الأطفال إلى البوح بأسرار العائلة للآخرين يعود لأسباب كثيرة تختلف من طفل لآخر، بحسب طريقة تربية الطفل والقدوة التي يقتدي بها، فحين يلاحظ الطفل أن أمه تحكي لوالدتها أو جاراتها بعض أسرار البيت، يظن أن هذا شيء ايجابي، ولذا يميل إلى نقل أخبار المنزل إلى الناس، أو قد يكون السبب عائداً لرغبة الطفل في لفت الانتباه إليه”.

وأضافت وفاء لراديو الكل، أن “الأطفال تحت سن الخمس سنوات لا يستطيعون ضبط سلوكهم، ومن السهل أن يسارعوا إلى إخبار الآخرين عن أي شيء يلاحظونه في البيت، كضرب الأب للأم، أو شراء الأم قطعة ذهب ثمينة، لذلك يجب على الأهل توعية أطفالهم حول أهمية عدم البوح بالأمور الخاصة بالمنزل والعائلة، فقد يستغل الغرباء أي معلومة، كالاستفسار من الطفل عن عنوان أو رقم البيت، أو إذا كانت الأم لديها ذهب أو مال وأين تخفيها، ومن ثم يمكن أن يستفيدوا من تلك المعلومات لتنفيذ عملية سرقة مثلاً”. 

في بعض الأحيان قد يبوح الطفل بأحد أسرار العائلة للآخرين في أحد الزيارات، ما يُسبّب حرجاً كبيراً للأهل، وهنا يبقى التساؤل، كيف يمكن للأهل التصرف في هذه الحالة، وقالت وفاء: إنه “لا بد أن تكون ردة فعل الأهل بسيطة، فيمكن أن تقول الأم بشكل هادئ لابنها أمام الضيوف، إن هذا الموضوع الذي يتحدث به هو من خصوصيات العائلة”، مضيفة أنه “من الخطأ أن يعاقب الأبوان أطفالهم على نقل أخبار البيت إلى الخارج”.

 وحول طريقة توعية الطفل على عدم إفشاء أسرار البيت الخاصة، أوضحت وفاء، أنه “يجب على الأبوين أن يكونا قدوة حسنة لأطفالهم ويتجنبوا تصرف أي أمور سلبية أمام الطفل، كأن تخبر الأم جاراتها بشكل دائم عن شرائها أموراً ثمينة، كما يجب على الأهل إعلام الطفل عن أهمية الاحتفاظ بالسر وخطورة أن يفشي سراً للآخرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى