الأمم المتحدة تطالب النظام بحقوق كاملة لأطفال سوريا النازحين

راديو الكل – رويترز

طالبت لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة نظام الأسد، أمس الخميس، بضمان حقوق كاملة للأطفال السوريين النازحين، مؤكدةً أن الآلاف منهم تعرضوا للقتل أو التعذيب أو الاستعباد، خلال الحرب الدائرة منذ نحو 8 سنوات.

ونقلت رويترز عن اللجنة التي تضم 18 خبيراً حقوقياً قولها في تقرير: “إن جميع الأطفال الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها المعارضة ويعودون كلاجئين، يجب أن يحصلوا على وثائق رسمية وعلى جميع الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية بصورة كاملة”.

وذكرت لجنة حقوق الطفل، أن كثيراً من العائلات النازحة أو المحاصرة لم تتمكن من تسجيل المواليد بسبب الحرب، ومع ذلك تعرضت لغرامات بسبب التسجيل المتأخر.

وقال رئيس هيئة القانونيين السوريين القاضي المستشار خالد شهاب الدين لراديو الكل: “للحالة القاهرة والحرب لا يجوز للنظام إجبار أي عائلة على دفع غرامة التأخير في تسجيل أطفالهم”.

وأضاف: “لا يمكن أن ينتظر أحد من نظام بشار الأسد تطبيق العدالة وهو من قتل وهجر الشعب السوري”.

وقال عضو لجنة حقوق الطفل “خورخي كاردونا” في إفادة صحفية: “اللجنة قلقة للغاية بشأن الأطفال غير المسجلين.. خاصة النازحين أو من يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها”.

وقالت اللجنة: إن الأطفال تعرضوا للتعذيب في الاحتجاز أو جندتهم الأطراف المتحاربة بصورة غير مشروعة أو خضعوا للعنف الجنسي، داعية إلى تحقيق في جرائم حرب محتملة.

ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد النازحين واللاجئين خلال سنوات الحرب الثمانية إلا أن بعض مراكز الأبحاث ومن بينها مركز “بيو” يقدر العدد بنحو 13 مليون سوري، وهو ما يمثل نحو 60% من عدد السكان قبل الحرب، وهي نسبة لم تشهدها دولة من قبل خلال العقود الأخيرة.

ويضيف المركز في دراسة نشرها على موقعه الإلكتروني أن أكثر من ستة ملايين و 300 ألف سوري، أي نحو 49% من عدد المهجرين قد نزحوا داخلياً، لكن هذه النسبة تغيرت خلال السنوات الأخيرة مع عودة مئات الآلاف إلى ديارهم وظهور نازحين جدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى