ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

لم تَنضَجِ الظروفُ بعدُ للتطبيع العربي مع النظام، والأرجحُ أنها لن تَنضَجَ قريباً كما يقول عبد الوهاب بدر خان في الحياة اللندنية. وفي التايمز كتب ديفيد تشارتر وهانا لوسيندا سميث تقريراً تحت عنوان “الجمهوريون يفتحون النارَ على ترامب بشأن الانسحابِ من سوريا”. ونشرت مجلة فورين بوليسي تقريراً حول الوجودِ الروسي في سوريا.

في الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدر خان تحت عنوان “سوريا بين سيناريوَي «الفوضى» و «الخنق الاقتصادي»”..  لم تَنضَجِ الظروفُ بعدُ للتطبيع العربي مع النظام، والأرجحُ أنها لن تَنضَجَ قريباً.

اجتماعُ وزراءِ الخارجيةِ العربِ الستة في البحر الميت، وزيارةُ العاهل الأردني لتونس التي تستضيفُ القمةَ العربيةَ العادية أواخرَ آذار (مارس) المقبل، كذلك الاجتماعُ الأوروبي – العربي في بروكسل تمهيداً لقمّةٍ تجمعُ الطرفين في شرم الشيخ أواخرَ هذا الشهر، فضلاً عن جولة وزيرِ الخارجيةِ الأمريكي في المنطقة الأمريكية.. محطاتٌ أظهرت أن التطبيعَ، لو حصل بالوتيرة التي أُوحيَ بها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كان سيبعث رسالةً بالغةَ السلبية ليس فقط إلى الشعب السوري بل إلى المجتمع الدولي، مُفادُها أولاً: الاعترافُ لنظام بشار الأسد بأن كلَّ ما فعلَه كان صائباً والاستعدادُ للتغاضي عن جرائم النظام والقَبولُ بإفلاته من أي محاسبة، وثانياً: التخلّي عن الشروط المشروعةِ والضروريةِ لحل سياسي متوازنٍ وَفقاً للقرارات الدولية، وأخيراً الاستسلامُ لواقعِ تقسيمِ سوريا مناطقَ نفوذٍ بين روسيا وإيران وتركيا.

وفي التايمز كتب ديفيد تشارتر وهانا لوسيندا سميث تقريراً تحت عنوان “الجمهوريون يفتحون النارَ على ترامب بشأن الانسحاب من سوريا”.. تحدثا فيه عن خطة ترامب الانسحابَ من سوريا وأفغانستان، مشيرَينِ إلى أنه تلقى ضربةً من قبلِ أعضاءِ مجلسِ الشيوخ الجمهوريين، الذين صوَّتوا بأغلبية ساحقة لمعارضةٍ واحدة من أهم سياساته الخارجية قبيل خطاب حالةِ الاتحاد.

وقال الكاتبان: إن ترامب واجهَ أيضاً معارَضةً من حزبه، وإنّ معارضةَ الجمهوريين لترامب أن تعديلَ مشروعِ القانون ليست لديه السلطةُ لمنع ترامب من سحب القواتِ من سوريا، ولكنها تكفي للتذكِرة بعدم الارتياحِ داخل حزبِه بينما يستعدُّ للتحدث إلى الأمة وإعلانِ الانتصارِ على تنظيم داعش.  

ونشرت مجلة فورين بوليسي تقريراً حول الوجود الروسي في سوريا، وقالت: إن روسيا لم تسعَ قطّ لأنْ تكونَ حجَرَ أساسٍ صغيراً مثبتاً في الشرق الأوسط، وإنما هدفُها كان استردادَ مكانتِها بوصفها قوّةً عالميةً موجودة.

وتضيفُ المجلة، أنه وقبل أن يقررَ ترامب الانسحابَ من سوريا كانت موسكو قد اكتسبت مزيداً من رأس المالِ السياسي واستخدمت نفوذَها في السلطة لتصبحَ العَرَّاب الرئيسَ في المنطقة، ما يجعلُها شريكةَ الجميعِ وليست صديقةً لأحد. أما اليوم، ومعَ إلغاءِ واشنطن نفسَها من المعادلة السورية، تبقى موسكو متيقظةً حيال احتمالِ إعادةِ انبعاثِ لاعبين عنيفين مثلِ تنظيم داعش وجبهةِ النصرة. كما يسعى الكرملين مجدداً لإثبات نفسِه بوصفه قوةً رئيسة، إذ تبتغي موسكو من دول المنطقة أن تتعاملَ معها بوصفها قوةً قادرةً على استغلال الفرصِ سواءٌ في مجال الطاقةِ أو تصديرِ الأسلحة أو الزراعة، إضافةً إلى حفاظها على التوازن الأمني المناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى