أهالٍ في “قوقفين” يعتمدون على مياه الأمطار بسبب غلاء الصهاريج

ريف إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر

يصل سعر صهريج مياه الشرب في قرية قوقفين جنوبي إدلب إلى 10 آلاف ليرة سورية، وهو ما يضطرّ أهالي فيها إلى الاعتماد على مياه الأمطار عبر تجميعها على أسطح المنازل، بيد أنّ هذه الطريقة محفوفة بالمخاطر.

ويقول فؤاد الذي يقطن في قوفقين لراديو الكل: “يضطر أهال بدلاً من شراء الصهاريج غالية الثمن إلى تجميع مياه المطر في الشتاء عن طريق تمديد خراطيم المياه من الأسطح باتجاه الآبار، علماً أن المياه ملوثة بسبب الدخان الصادر عن المدافئ”، لافتاً إلى أنهم يستخدمون المياه للشرب والغسيل وجميع الاحتياجات.

وباتت مشكلة المياه بالنسبة للقرية ومناطق في محافظة إدلب، متأصلةً في حياة الأهالي، ولاسيما أنها لا تزال مقطوعةً للسنة السابعة.

ويحذر طبيب الداخلية خالد الحسين، من أن مياه الأمطار في الشمال السوري غير صالحة للشرب بسبب تلوث الجو بالمواد الكيميائية الناتجة عن القصف.

وعدد أساليب تعقيم المياه قائلاً: “هناك عدة إجراءات لتنقية مياه الشرب كتعقيم المياه بمادة الكلور، وغلي المياه وتبريدها، والتعقيم بواسطة أشعة الشمس”. واعتبر مياه الآبار “نوعاً ما” صالحة للشرب، مؤكداً ضرورة تحليلها للتأكد من خلوها من الجراثيم.

ويوضح رئيس مجلس قوقفين المحلي خالد اليوسف، أن المياه مقطوعة بسبب توقف محطات الضخ في قرية اللج منذ عام 2013، مردفاً أنه “لا توجد أي رقابة على أسعار الصهاريج بسبب بعد مصدرها وارتفاع أسعار المحروقات”.

وبيّن أنهم رفعوا الكثير من المشاريع للمنظمات لكنهم لم يتلقوا رداً، عازياً الأمر إلى ارتفاع تكلفة حفر البئر التي تصل إلى أكثر من 50 ألف دولار أمريكي.

ويبلغ عدد أهالي قرية قوقفين قرابة 6 آلاف نسمة بين مقيم ونازح، ويعانون أوضاعاً خدمية سيئة كعدم وجود أي نقطة طبية، ووعورة الطرقات، إضافة إلى سوء شبكات الصرف الصحي التي تخدم 25% من السكان فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى