ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

ثمة لعبة جديدة كبيرة تجري في الشرق الأوسط كشفها قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سوريا كما تقول نادانا فريدريكسون في صحيفة ناشونال إنترست. وكتبت صحيفة واشنطن بوست مقالاً حول الموضوع نفسه تحت عنوان “انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قرار سهل بالقول لا بالفعل”. ونشرت الغارديان تقريراً تحت عنوان “رأيت البغدادي بعيني والقتال كان شرساً”.

وفي صحيفة ناشونال إنترست كتبت نادانا فريدريكسون تحت عنوان “هل لترامب استراتيجية كبيرة بالشرق الأوسط؟”..  إنّ ثمةً لعبةً جديدةً كبيرة تجري في الشرق الأوسط، وتتساءل ما إذا كان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية كبيرة في المنطقة.

وتضيف أن ترامب لا يزال يواصل ببطء ولكن بثبات تطبيق عقيدة سياسته الخارجية، التي تتلخص في ردع وتفكيك إيران المعادية، وفي الصدام مع الخصم المنافس المتمثل في الصين، واحتواء روسيا كثيرة الصّخب.

وتوضح أن هذه المحاور الثلاثة لا تعدّ أهدافاً منفصلة، فاستراتيجية ترامب الكبرى تعني أنه إذا استهدف إيران فإن المشكلتين الأخريين سرعان ما تبرزان.

ويشبه الأمر مبدأ حجارة الدومينو -تقول الكاتبة- فأيّ زعزعة للاستقرار في أحد هذه البلدان سرعان ما يؤدي إلى مشكلات خطيرة في البلدان الأخرى.

ومن جانبها كتبت واشنطن بوست أنّ “قرار الرئيس الأمريكي ​دونالد ترامب​ سحب ​القوات الأمريكية​ من ​سوريا​، مسألة سهلة بالقول وليس بالفعل”، نظراً لأن تنفيذه يتخلله تعقيدات عديدة، معتبرةً أن “قرار ترامب أثار صراعاً بين القوى الدولية والقوات المحلية لمعرفة طريقة ملء الفراغ الذي يحتمل أن يتسبب في زعزعة ​الأمن​ الذي سيتركه الأمريكيون وراءهم”.

وأفادت بأن “مسؤولين أمريكيين يقولون: إنهم ملتزمون بالتفاوض على اتفاق تسليم، لكنهم يؤكدون أيضاً أنّ القوات الأمريكية سوف تنسحب بغض النظر”، لافتةً إلى أن “هذه التصريحات تثير احتمالية الانسحاب من دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يمكن أن يغرق المنطقة في الفوضى، وربما في صراع مع القوى المتنافسة في تراكم مطالباتهم”.

ونشرت صحيفة الغارديان تقريراً تحت عنوان “رأيت البغدادي بعيني والقتال كان شرساً!”.. شهادات جديدة حول محاولة “الانقلاب” داخل “داعش” نقلت فيه عن جمعة حمدي حمدان المواطن السوري الذي استطاع الهروب من آخر جيب للتنظيم في شرق الفرات، قوله: إنّ اشتباكات عنيفةً بين “الدواعش الانقلابيين” وحراس البغدادي اندلعت منتصف سبتمبر/أيلول الماضي في قرية الكشمة قرب بلدة الباغوز التي تعدّ اليوم آخر معقل لـ”داعش” في شرق الفرات، والتي تتعرض الآن للاقتحام من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال المواطن: “شاهدته (البغدادي) بعيني، وهو كان في كشمة وحاول الخوارج (الانقلابيون) احتجازه.. القتال كان شرساً جداً، وكانت لديهم أنفاق تربط بين المنازل، وكان معظمهم تونسيين، وقتل هناك العديد من الناس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى