قمة ضامني أستانة 4 تبحث في سوتشي اليوم اللجنة الدستورية والشمال السوري والمنطقة الآمنة

راديو الكل ـ تقرير

تنعقد القمة الرابعة لضامني أستانة في سوتشي اليوم، وتجمع رؤساء كلّ من روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني، وعلى جدول أعمالها ملفات رئيسة هي اللجنة الدستورية، ومنطقة خفض التصعيد الأخيرة في الشمال السوري، والمنطقة الآمنة.

واستبقت روسيا قمة سوتشي بتأكيد وزير خارجيتها سيرغي لافروف، أن اتفاق إدلب مؤقت، وبأنها ترفض الحفاظ على بؤر إرهابية على الأراضي السورية، بحسب تعبيره.

ورأى المحلل السياسي التركي طه عودة أوغلو، أن تصريح لافروف بأن تصريح لافروف يندرج في إطار ممارسة الضغوط بسبب التقارب التركي الأمريكي وتفاهم الجانبين إلى حد ما على المنطقة الأمنية:

واتفق وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والتركي خلوصي أكار، الاثنين الماضي، على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لتوفير الأمن في منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب من دون تحديد ماهيتها. في حين تحدث الوزير لافروف أن اتفاق إدلب يكمن في فصل المعارضة المهتمة بحوار مع النظام عن الإرهابيين وعزلهم وتدميرهم

وقال المحلل السياسي ياسر سعد الدين: إن المسألة تتعلق بموازين القوى وأنّ الروس قد يدفعون باتجاه إنهاء ملف إدلب:

ويطرح كذلك على القمة موضوع اللجنة الدستورية الذي تقول روسيا: إن الغرب يعمل على تعطيل تشكيل اللجنة التي تضم 150 شخصاً ثلثهم من المعارضة، التي تمثّلها الهيئة العليا للتفاوض، وثلث آخر من النظام، والثلث الأخير من المجتمع المحلي تختارهم الأمم المتحدة، إذ لا يزال اختيار أسماء هذا الثلث موضوع خلاف.

وقال المحلل السياسي طه عودة أوغلو: إن الطرف المعطّل لعمل اللجنة النظام الذي يريد وضع أسماء موظفين لديه في القائمة الثالثة التي يفترض أن تضم ممثلي المجتمع المدني:

وفيما يتعلق بالملف الثالث المطروح على القمة وهو المنطقة الآمنة التي اتفقت واشنطن مع أنقرة، فترى روسيا أن اتفاق أضنة الموقّع بين النظام وتركيا قبل نحو عشرين عاماً لا يزال صالحاً للتنفيذ، في إشارة إلى أنه من الممكن أن يكون بديلاً للمنطقة الآمنة. ويرى المحلل عودة أوغلو أن تركيا رفضت طرح روسيا بخصوص اتفاق أضنة، وأكدت تقاربها مع الولايات المتحدة بخصوص المنطقة الآمنة:

ويعوّل على قمة سوتشي للدول الضامنة أن تخطو باتجاه ضمان حلّ دائم يوقف الحرب المستمرة منذ 8 سنوات، والسير بالعملية السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى