مشفى شام للأطفال شمالي إدلب يقلص خدماته بسبب استمرار تعليق الدعم

صورة تعبيرية

ريف إدلب -راديو الكل

أوقف مشفى شام التخصصي للأطفال في بلدة سرمدا شمالي إدلب عدةَ عياداتٍ عن العمل، بسبب استمرارِ تعليقِ الدعمِ عنه وعدمِ القدرةِ على تشغيلها.

وأوضح المدير الإداري في المشفى، مازن أبو عمرو، لراديو الكل، اليوم السبت، أنه تم إيقاف العناية المشددة للأطفال الخدج و16 حاضنة أطفال وغواصة وجهاز إشعاع وقسم من الجناح الرئيسي، بسبب تعليق “منظمة أوتشا التابعة للأمم المتحدة” دعمها عن المشفى منتصف الشهر الماضي.

وبين أبو عمرو أن مشفى شام هو الوحيد الذي يقدم خدماته للأطفال في المنطقة، مؤكداً أن تشغيل العيادات (المتوقفة عن العمل) يحتاج إلى “تكلفةً عالية”.

وبين المدير الإداري في المشفى، أن العيادات التخصصية وعيادات الأطفال والأشعة والمخبر المتبقية في المشفى  مستمرة بعملها “نحو شهر ونصف آخر” بجهود تطوعية “كون مشفى شام هو الوحيد في المنطقة”.

وقدر أبو عمرو عدد الحالات التي يستقبلها المشفى شهرياً، بـ 19 ألف حالة (بحسب آخر إحصائية للمشفى الشهر الماضي) من إسعاف ولقاح روتيني ومخبر وصيدلية وأشعة وغيرها.

وحذر أبو عمرو من أن تقليص المشفى لخدماته في المنطقة يسبب ضغطاً كبيراً على المشافي الأخرى، ويزيد من معاناة الأهالي في حال توجههم إلى المشافي الخاصة “بسبب ارتفاع تكاليف العلاج”.

وأضاف أبو عمرو أن إدارة المشفى تعمل على التواصل مع أكثر من منظمة عالمية وعربية لتأمين دعم بديل، إلا أن ردها أختصر بالوعود حتى الآن.

ويشهد قطاع الصحة في الشمال السوري أخيراً نضوباً في الدعم، إذ علّقت الشهر الماضي منظمات مانحة دعمها، من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي التي تدعم مديريات الصحة هناك، بعد توسع سيطرة هيئة تحرير الشام، ما ينذر بـ “كارثة صحية” حذّر منها مسؤولون في قطاع الصحة وفريق منسقو استجابة سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى