الخدمات الأساسية مقطوعة عن 7 آلاف نسمة غربي إدلب

ريف إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: نور عبد القادر

يفتقد نحو 7 آلاف نسمة في قرية الشيخ بحر و 3 مخيمات بجوارها (الزيتون والكرامة والحرش) غربي إدلب، لأدنى مقومات الحياة بسبب الفقر وقلة الدعم وعجز الجهات المحلية عن تأمين الخدمات الأساسية.

ويؤكد أهالٍ في القرية لراديو الكل، أن افتقاد المنطقة للمياه يضطرهم إلى شرائها عن طريق الصهاريج التي يبلغ سعر الواحد منها نحو 4 آلاف ليرة سورية. ويشتكي آخرون من قلة الخبز والمواد الغذائية وشح المساعدات المقدمة للأهالي من المنظمات.

أبو حسين وأبو خليل (نازحان) ينبهان إلى أن المنطقة تفتقر إلى أي نقطة طبية، ما يضطرهم إلى التوجه صوب مركز معرة مصرين الأقرب إليهم والذي يبعد نحو 13 كيلو متراً.

عدم قدرة الأهالي على تحمل أعباء الحياة ومستلزماتها دفع بعضهم إلى إرسال أبنائهم لتعلم مهن (الكهرباء وصيانة السيارات أو العمل بالأراضي الزراعية)، لمساعدتهم في تأمين متطلبات المعيشة، بحسب ما يؤكد أبو خالد وأبو محمد من القرية.

ويقول مخلص الجعبي أحد المعلمين في مدرسة قرية الشيخ بحر (الوحيدة في المنطقة): إن نحو 20 طالباً يرتادون المدرسة حالياً من أصل أكثر من 435 طالباً.

ويرجع الجعبي سبب التسرب إلى إعالة الطلاب لأهاليهم عن طريق العمل، ويضيف أن الفريق التعليمي حاول إعادة الطلاب إلى المدرسة من خلال التواصل مع ذويهم إلا أن محاولاته “باءت بالفشل”.

بدوره يؤكد المجلس المحلي في قرية الشيخ بحر وعلى لسان رئيسه، هاني الجعبي، عدم قدرته على مساعدة الأهالي وتحسين الوضع الخدمي في المنطقة بسبب محدودية إمكاناته.

وتعاني معظم المناطق المحررة في الشمال السوري (الذي يؤوي نحو 5 ملايين نسمة) من ضعف الخدمات الأساسية أو محدوديتها، في ظل دمار بالبنى التحتية ونضوب دعم المنظمات الإنسانية، وضعف قدرة الجهات المحلية في تحمل مسؤولياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى