ألمانيا وفرنسا توقفان متهمين بتعذيب معارضين سوريين.. وتوقعات بتزايد الملاحقات

راديو الكل – تقرير

أوقفت الشرطة الألمانية سوريين اثنين للاشتباه في ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية خلال عملهما مع مخابرات النظام، كما أوقفت الشرطة الفرنسية سورياً للأسباب ذاتها، وذلك في إطار إعلان البلدين ملاحقة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية بموجب “الولاية القضائية العالمية” بعد نشر صور قيصر.

وقال الادعاء الألماني: إن الشرطة الاتحادية في برلين وفي ولاية راينلند – بالاتينات اعتقلت المشتبه بهما أنور ر. (56 عاماً) وإياد أ. (42 عاماً). وأضاف أن المشتبه بهما غادرا سوريا عام 2012 وينتميان إلى أحد أقسام الاستخبارات المسؤول عن الأمن في محيط دمشق.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الادعاء العامّ الفرنسي اعتقال شخص سوري كان يعمل لدى أجهزة أمن النظام للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في الفترة بين عامي 2011 و 2013.

ويقول المحامي سامر الضيعي: إن التوقيفات ضد متهمين بجرائم ضد الإنسانية، هي نتائج لتحقيقات بدأت منذ سنوات:

ويتوقع سامر الضيعي، أن تكون هناك ملاحقات وتوقيفات أخرى ضد متهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا، ويشير إلى جهود تبذل في هذا الإطار:

وأصدر الادعاء العامّ الألماني والفرنسي في وقت سابق مذكّرتي توقيف دولية لشخصيات تابعة للنظام من بينهم رئيس المخابرات الجوية، اللواء جميل حسن، بعد شكوى جنائية قدّمها معتقلون سابقون ضده.

ويرى المحلل السياسي وائل الخالدي، أن الدعاوى التي يرفعها مواطنون سوريون ضد شخصيات بالنظام ستتواصل ولن تتوقف:

ورأى الخالدي، أن ملفّ الجرائم التي ارتكبها النظام يتحرك الآن في إطار القانون الدولي:

وقال المحامي سامر الضيعي: إن ملفّ العدالة يخضع لتأثير مواقف سياسية: 

وتحدثت وكالة فرانس برس عن تنسيق أمنيّ ألمانيّ فرنسي لملاحقة مرتكبي جرائم حرب في سوريا، عقب تسريب 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل لدى النظام قتلوا تحت التعذيب في سجونه، وهي الصور التي عرفت باسم صور “قيصر” وأثارت الرأي العامّ العالمي.

واتجه القضاء الأوروبي في الأشهر الأخيرة إلى النظر في دعاوى يرفعها أفراد ومعتقلون سابقون ضد مسؤولين في النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى