ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

خلال الفترة القادمة سيبدأ التطبيق العملي للتفاهم الروسي التركي الإيراني في سوريا، ومن أهمّ ما يميز المخرجات المستكملة في أستانة وسوتشي هو إنهاؤها للاقتتال كما يقول بيرجان توتار في صحيفة صباح. ومن جانبها وصفت صحيفة “إندبندنت” مؤتمر وارسو في بولندا وسوتشي في روسيا، بأنهما مبارزة تشبه تنازع القوى العظمى قبل الحرب العالمية الأولى على الشرق الأوسط. وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز من جانبها عن الأسرى الأجانب المنتمين إلى داعش في شرق الفرات.

وفي صحيفة صباح كتب بيرجان توتار تحت عنوان “ارتقاء تركيا يقلق مراكز القوى ويقيم التوازن بالمنطقة”.. يشهد العالم والشرق الأوسط إعادة توزيع للأدوار. تجاهلت الولايات المتحدة منذ مدة طويلة الحقائق الجيوسياسية لمنطقتنا، وعلى رأسها تركيا، بيد أن فقدان واشنطن قوتها على طاولة المفاوضات وفي الميدان أتاح الفرصة لتشكل توازنات عالمية جديدة.

في هذا السياق، أهمّ ما يميز هذه المرحلة الجديدة هو انتهاء عصر الحرب الأمريكية على الإرهاب، التي حولت العالم الإسلامي إلى موطن للعنف والآلام والفوضى، بذريعة القاعدة وداعش.

خلال الفترة القادمة سيبدأ التطبيق العملي للتفاهم الروسي التركي الإيراني في سوريا. أهم ما يميز المخرجات المستكملة في أستانة وسوتشي هو إنهاؤها للاقتتال.

ما يثير قلق مراكز القوى العالمية هنا هو ارتقاء تركيا. فالتنسيق الذي تقيمه تركيا مع روسيا والصين وإيران وقطر يحبط سياسة الفوضى الأمريكية المبنية على إثارة النزاعات الطائفية والعرقية والسياسية في الشرق الأوسط.

ويزيد التناغم التركي الروسي الإيراني من إمكانية استمرار السلام والاستقرار في المنطقة، ويقلل من خطر العنف، كما هو الحال في نموذج سوريا.

وإذا كانت تركيا موجودةً اليوم على طاولة المفاوضات فثقوا أن ذلك لخير الجميع في الشرق الأوسط، وليس لمصلحتنا نحن فحسب. هذا ما لمسناه مرة أخرى في قمة سوتشي الأخيرة.

من جانبها وصفت صحيفة “إندبندنت” مؤتمر وارسو في بولندا وسوتشي في روسيا، بأنهما مبارزة تشبه تنازع القوى العظمى قبل الحرب العالمية الأولى على الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول الشرق الأوسط في معهد أبحاث الشؤون الخارجية آرون ستين قوله: إنّ “كلا المؤتمرين في ورطة”، فمؤتمر “وارسو من دون أجندة، وعندما لا تكون لديك أجندة، فإن هذا يعني عدم وجود اتفاق، ومن دونه أنت محروم من النصر الدبلوماسي لتحقيق الأهداف، أما سوتشي فلديه أجندة مشتركة لوقف الحرب السورية، لكن هناك خلاف على الأجندة”.

وتستدرك الصحيفة، بأنه رغم تباهي وزير الخارجية البولندي بحضور 60 دولة، فإنّ معظم الدول الأوروبية تجنبت إرسال مسؤولين بارزين، بل كانوا من الدرجة الدنيا وموظفين في الخدمة المدنية، مهمتهم تسجيل الملاحظات، مشيرة إلى أن المؤتمر غلّف بالسرية، ولم يتم إعلان أسماء المشاركين، مع أن دول الخليج أرسلت وزراء خارجيتها.

من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز: إن معظم الدول ترفض التعامل مع مواطنيها المنتمين إلى داعش والمحتجزين شمال شرقي سوريا إلا أن قرار (ترامب) بالانسحاب في 10 كانون الأول الماضي، أعاد الأولوية إلى ملف المعتقلين، خاصةً أنّ قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- تفتقد إلى القدرة اللازمة لإدارة هذه المخيمات والسيطرة عليها.

وبينما كانت ترفض دول عديدة استعادة مواطنيها المحتجزين إلا أن الدول الأوروبية بما في ذلك ألمانيا وبلجيكا تفكر الآن في استعادة مواطنيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى