بشار الأسد يقول: إن نظامه يواجه أربع حروب من بينها الفيس بوك

راديو الكل ـ تقرير

بعد وصفه في العام 2011 الحراك السلمي بأنه موجة افتراضية وتنحصر في مواقع التواصل الاجتماعي عاد بشار الأسد ليحذر من خطورة هذه الوسائل على الوضع الداخلي وتأليب الأهالي على النظام على خلفية الأوضاع المعيشية متوقفاً بشكل لافت عند أزمة الغاز التي قال: إن الإنترنت هو من خلق هذه الأزمة، وإن انعدام الشفافية وحجب المعلومة ضخم من حجم المشكلة.

وقال في خطاب أمام رؤساء مجالس محلية: “نحن أمام الجيل الرابع من الحروب وهي الإنترنت وبصفحات ظاهرها وطني ولكن في الحقيقة هي مواقع خارجية”.

وعشية إلقاء بشار الأسد خطابه، حذرت وزارة اتصالات النظام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من نسخ منشورات ولصقها على مواقعهم أو صفحاتهم، واصفة ذلك بالجرم الذي يعاقب عليه بالسّجن والغرامة المالية.

ورأى الكاتب والصحفي أحمد كامل تعقيباً على هذه التصريحات، أن رأس النظام لا يزال يرفض الاعتراف بوجود مشكلات أو حتى شعب له مطالب:

واشتكى في وقت سابق كلّ من المذيعة الشهيرة ماجدة زنبقة والفنانة شكران مرتجى والفنان أيمن زيدان إلى رأس النظام، سوء الأوضاع المعيشية التي يعاني منها الأهالي، واصفين الوضع بأنه يسير من سيئ إلى أسوأ مرحلة في التاريخ، وبأن الوعود التي تعطى من أجل الحلول كمن يكتب على لوح ثلج في الصيف، في حين تعرض هؤلاء لهجوم من رئيس مجلس الشعب لدى النظام حمودة الصباغ ووسيم الأسد والممثل زهير عبد الكريم وصل إلى حد تخوينهم.

ورأى أحمد كامل، أن تصعيد بشار الأسد ضد الأصوات المنتقدة جاء بعد فشل أتباعه في مواجهتهم، مشيراً إلى أن المنتقدين ربما حركتهم أياد إيرانية أو روسية.

وتوقع أحمد كامل، أن الأزمة سوف تزداد بسبب عدم وجود ثروات سوريا بيديه، والنظام في ورطة في ظل اقتصاد مشلول ومتوقف:

وألقى بشار الأسد باللوم في عدم تأمين الموادّ الأساسية على حالة الحصار التي فرضها الخارج، داعياً إلى تعاون الجميع في التعايش مع الوضع الراهن قائلاً: “نعلم جميعاً أننا نعيش حالة حصار ويجب أن نتعامل معها بشكل إيجابي ومتعاون”، مشيراً إلى أن نظامه يخوض أربع حروب عسكرية واقتصادية والفيسبوك والحصار.

وعقّب أحمد كامل بقوله: إن بشار الأسد لديه حرب واحدة هي ضد الشعب السوري، وإن الأهالي في مناطق النظام وصلوا إلى حالة إنهاك: 

ويأتي خطاب بشار الأسد بعد أكثر من ثلاثة أشهر على تصاعد أزمة الغاز والكهرباء والوقود التي عانى منها الأهالي، وتضاف إلى الأزمة المعيشية الخانقة المستمرة منذ سنوات ما دفع موالين لنظامه إلى مناشدته التدخل من أجل إيجاد حل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى