ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع

بعد اتفاق وقف إطلاق لنار في إدلب وإقامة المنطقة العازلة تغيّرت لهجة النظام إزاء روسيا وأصبحت عدائيةً كما تقول ليوبوف شفيدوفا في صحيفة سفوبودنايا بريسا. وفي صحيفة واشنطن بوست كتب ديفد إغناطيوس مقالاً تحت عنوان “هل هناك طريقة تبقى بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في شمال شرقي سوريا؟”. وفي “الإندبندنت” كتب روبرت فيسك أن الغرب يشجع على حرب بين السّنة والشيعة.

وفي صحيفة سفوبودنايا بريسا كتبت ليوبوف شفيدوفا تحت عنوان “هل تتجاهل موسكو الأسد من أجل أنقرة؟”..  إن الأمريكيين لم يعودوا يمثلون أكبر مشكلات سوريا، لأنهم قرروا الانسحاب من البلاد، لكنّ النظام منشغل الآن بقضية إدلب المتنازع عليها بين مختلف القوى.

وتضيف أن قضية إدلب لا تشغل النظام وحده، وإنما تشغل مختلف الفصائل المسلحة المعارضة للنظام والموالية له، إلى جانب تركيا التي تسعى لبسط نفوذها هناك.

وتشير إلى أنه بسبب الجهود التركية، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل المقترح التركيّ حول وقف إطلاق النار، لكن من دون أخذ موافقة النظام، وأنّ بوتين يكون بذلك قد ساوى بين موقف النظام وبين موقف معظم الجماعات المعارضة التي تسيطر على إدلب من حيث الأهمية.

وتضيف أن النظام أعرب عن رفضه التام لهذا الاتفاق بين بوتين وأردوغان، وقد تم إعلان ذلك في مختلف وسائل الإعلام، وتغيرت لهجة النظام تجاه موسكو وأصبحت تدريجياً أكثر عدوانية.

ومن غير الواضح إلى حد الآن ما إذا كانت روسيا ستقوم بعملية مشتركة في هذا الصدد أم ستتولى تركيا وحدها هذه المهمة، وفي كلتا الحالتين من المرجّح أن كلا الطرفين سيتوصل إلى رأي مشترك في النهاية.

وفي صحيفة واشنطن بوست كتب ديفد إغناطيوس تحت عنوان “هل هناك طريقة تبقى بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في شمال شرقيّ سوريا؟”.. حتى بعد تعهد الرئيس ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسحب القوات الأمريكية من هناك، فإن المسؤولين يصارعون من أجل وضع استراتيجية “الحلّ البديل” لكنها قد تحمل مخاطر أكبر من الإبقاء على القوة الاستشارية الحالية.

وفقاً لمسؤولين أمريكيين وأجانب- سيكون قيام ضباط شبه عسكريين من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) بتولي تدريب وإرشاد القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد، وقد كانت تلك الواجبات تقوم بها قوات العمليات الخاصة الأمريكية منذ عام 2015.

وذكر الكاتب، أن هذا النهج الذي لا يزال قيد النقاش سيسمح لترامب بالادعاء بأنه يفي بتعهده بسحب القوات من سوريا من دون إحداث فراغ في الشمالي الشرقي يمكن أن تستغلّه تركيا وإيران وروسيا والنظام.

وفي صحيفة “الإندبندنت” البريطانية كتب روبرت فيسك أن الغرب يشجع على حرب “شريرة” بين السّنّة والشيعة، وإن إيران والسعودية في صراع مدمّر ومثير للقلق جداً.

ويضيف الكاتب، أنه من المثير للشفقة أن نستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يتحدث عن أنّ الإيرانيين يحتفلون بالذكرى الأخيرة لثورة الخميني إذا ما قررت طهران مهاجمة تل أبيب.

ويتابع أنه من المثير للشفقة أيضاً أن نستمع لقائد الحرس الثوري الإيراني وهو يدّعي أنّ بإمكان إيران هدم مدن “إسرائيل” بكاملها إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران، وبالمقابل يحدّثك وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان عن خامنئي واصفاً إياه بهتلر.

ويضيف فيسك: “هناك من يريدنا أن نصدّق أن هناك خلافاً عميقاً بين السّنة والشيعة، بين السنة الموالين للغرب بقيادة الحداثي بن سلمان والشيعة بقيادة نظام الملالي، والحقيقة أنّ هذه الحرب الضروس التي تدور بين السّنة والشيعة في الشرق الأوسط إنما تدور بتشجيع من الغرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى