توقعات بتكثيف واشنطن تحركها الدبلوماسي.. ومحللون يتوقعون لراديو الكل السير باتجاه جنيف

راديو الكل ـ تقرير

كثّفت الولايات المتحدة تصريحاتها وتحركها إزاء ملفات القضية السورية بالتزامن مع إعلان عدد من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة، بأن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا هو تكتيكي ولا تغيّر في أهداف الولايات المتحدة واستراتيجيتها إزاء سوريا.

وأعلن المبعوث الأمريكيّ الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري، أنّ واشنطن ترفض بشدة أن يسيطر النظام على شمال شرقي سوريا بعد الانسحاب الأمريكي، مشدداً على أن استراتيجية الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا “لم تتغير”.

وشكك الكاتب والمحلل السياسي صبحي الدسوقي، بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا بعد إنشاء قواعد كبيرة شرق الفرات وقال: إن القرار يندرج في إطار سياسة خلط الأوراق:

ويأتي تصريح جيفري بعد تصريحات صدرت من موسكو بأن المناطق التي سينسحب الأمريكيون منها يجب أن يملأها النظام، ودعت كذلك الوحدات الكردية إلى الحوار مع بشار الأسد، الذي أشار بدوره في خطاب أول أمس إلى عدم المراهنة على الأمريكيين، في حين طلبت الوحدات الكردية من الولايات المتحدة إبقاء جزء من قواتها في المنطقة الشرقية، بينما حذرت واشنطن هذه الوحدات من التحالف مع نظام الأسد.

كذلك رأى المحلل السياسي عبد الباري عثمان، أن القوات الأمريكية ستبقي على قواعد لها في سوريا:

ومن جانبها نقلت رويترز عن مصادر دبلوماسية خليجية وغربية، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية وبتأييد من السعودية وقطر تمارس ضغوطاً على دول خليجية من بينها الإمارات للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد، في ظل غياب عملية سياسية.

وقال الكاتب صبحي الدسوقي: إن المواقف الأمريكية إزاء رفض التطبيع مع النظام هي جدية:

والتقى نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام “جويل ريبورن” رئيس الائتلاف الوطني المعارض “عبد الرحمن مصطفى” وتم البحث في العملية السياسية.

وتوقع عبد الباري عثمان، أن يشهد الملفّ السوري خلال الفترة القادمة تحركاً على أساس مسار جنيف:

ورجّح صبحي الدسوقي وجود تغيرات مقبلة تتعلق بالسير في حلّ تفرضه الولايات المتحدة استناداً إلى بيان جنيف والقرار 2254:

وعقدت قبل أيام قمة سوتشي لضامني أستانة، ومؤتمر دولي في وارسو، وآخر في ميونخ.. تناول جميعها الأمن في الشرق الأوسط والقضية السورية، بينما يقدم المبعوث الأمميّ الجديد “غير بيدرسون” إحاطته الأولى إلى مجلس الأمن في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى