ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

من أغرب الأمور أنه بعد كلّ ما قام به بشار الأسد في لبنان وسوريا ما زال هناك سياسيون جدد على الساحة الوزارية اللبنانية يهرولون إلى دمشق لأخذ بركة رئيس أصبح رهينة روسيا وإيران كما تقول رندة تقي الدين في الحياة اللندنية. ومن جانبها نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريراً توقعت فيه أن يعلن التحالف انتصاره على داعش خلال الأيام القليلة القادمة. وفي الأوبزيرفر تحدث سايمون تيسدال في مقال عن أن الانتصار على داعش هو وقتي.

وفي الحياة اللندنية كتبت رندة تقي الدين تحت عنوان “حلفاء الأسد في لبنان وحجة اللجوء السوري”.. من أغرب الأمور أنه بعد كلّ ما قام به بشار الأسد في لبنان وسوريا ما زال هناك سياسيون جدد على الساحة الوزارية اللبنانية يهرولون إلى دمشق لأخذ بركة رئيس أصبح رهينة روسيا وإيران، فالبعض في السياسة اللبنانية ما زال يصر على عودة النفوذ السوري الأسدي علماً أن نفوذه محلياً في سوريا أصبح في أيدي غرباء روس وإيرانيين جاؤوا ينقذونه ويأخذون البلد إلى مستقبل مجهول.

من جانبها نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريراً قالت فيه: إنه من المنتظر أن يعلن التحالف العربيّ الكردي انتصاره على تنظيم داعش خلال الأيام القادمة.

وقالت الصحيفة في التقرير: إن هزيمة تنظيم داعش لا تعني بالضرورة أنه قد قضي عليه نهائياً ولا سيما أنه ما زال يحافظ على خلايا نائمة في العديد من الدول. كما لا تعني هذه الهزيمة أن الحرب في سوريا قد انتهت مع بروز مخاوف بشأن مصير الأكراد الذين تخلى عنهم أبرز حلفائهم، الأمريكيون.

وفي الأوبزيرفر تحدث سايمون تيسدال في مقال له تحت عنوان “لحظة الانتصار على تنظيم داعش وقتية وستعقبها نزاعات إقليمية”.. إن من أهمّ التحديات التي تواجه المنطقة بعد نهاية تنظيم داعش هو مصير آلاف النساء والأطفال الذين فروا من معاقله الأخيرة وأجبروا على البقاء هناك، كما أن هناك مخاوف من هروب ما تبقى من المقاتلين إلى محافظة إدلب.

ونقل الكاتب عن ليلى كيكي من حملة حقوق الإنسان السورية قولها: إن توزّع المقاتلين التابعين لدى تنظيم داعش بين المدنيين يعني أن الحقيقة التي يحملونها حول القتل والاختطاف التي شاركوا فيها ضد المدنيين لن يكشف عنها. ويجب تقديمهم للمحاكمة والتحقيق معهم بشأن ما ارتكبه تنظيم داعش، وهناك عدد كبير من المدنيين لا يزالون في عداد المفقودين بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والتي تقدّر عددهم بنحو 8.349 شخصاً خطفهم وسجنهم مقاتلو داعش.

من جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن نظام الأسد والقوات الموالية له شنت أكثر من 300 هجوم باستخدام الأسلحة الكيميائية وذلك خلال السنوات الثمانية من الصراع في سوريا.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن دراسة صدرت يوم الأحد الماضي عن “معهد السياسة العامة العالمية – GPPI” ومقرّه برلين- أنه تم توثيق 336 استخداماً للسلاح الكيميائي بما في ذلك هجمات تحوي عوامل الأعصاب أو غاز الكلور القاتل.

وتعدّ دراسة المعهد، هي الأولى من نوعها التي تقدم تفصيلاً شاملاً لكلّ هجمات الكيميائي في سوريا وتساعد في تقديم الأدلة اللازمة لإدانة نظام الأسد في جرائم الحرب التي ارتكبها خلال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى