تصعيد في التصريحات الروسية بخصوص إدلب بالتزامن مع تصعيد النظام العسكري

راديو الكل ـ تقرير

صعّد النظام خلال الأسبوعين الماضيين قصفه على مناطق ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي، بينما هزّ انفجاران أول أمس مدينة إدلب بالتزامن مع تصريحات روسيّة تحدثت عن عملية عسكرية وصفتها بأنها لن تكون على غرار عملية تحرير الرقة على يد التحالف الدولي.

وخلت مناطق ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي من معظم سكانها الذين نزحوا نحو مناطق أكثر أمناً في الشمال بسبب قصف النظام المدفعي على تلك المناطق، في حين هزّ انفجاران متتاليان أول أمس مدينة إدلب وألحقا عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع تصريحات المتحدث الرئاسيّ الروسي ديمتري بيسكوف لصحيفة حرييت التركية بحتمية تنفيذ عملية عسكرية في إدلب وعدم التعويل على “صفقة” مع الإرهابيين في إدلب.

وقال بيسكوف في حديث لصحيفة حرييت التركية: “إنّ هذه المسألة يجب أن تترك للعسكريين، نحن في حاجة إلى هذه العملية، لكن علينا أن نقرر ما إذا كانت ستنفذها تركيا أو دول أخرى”.

ويكرر المسؤولون الروس أن اتفاق إدلب هو اتفاق مؤقت.

وتحدثت مصادر صحفية روسية عن أن اتفاق وقف إطلاق النار وإقامة المنطقة العازلة الذي توصلت إليه تركيا مع الجانب الروسي جاء من دون أخذ موقف النظام بنظر الاعتبار، وأنّ النظام غير راض عنه ويصرّ على السيطرة على إدلب.

وقالت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية لرأس النظام: “إنّ الأصدقاء الروس والحلفاء الإيرانيين طمأنونا أنّ تركيا ستنسحب من إدلب”، لكنْ ثمة مصادر تحدثت عن أن الإيرانيين يدفعون النظام باتجاه معركة إدلب في ظل تخوفهم من تعاظم التقارب بين تركيا وبين روسيا الذي بدأ بشكل أوضح من خلال اتفاق إدلب، ورغبة الروس الذين يعملون بالتنسيق مع إسرائيل في تحجيم دور إيران في سوريا.

وتتحدث مصادر عن أن التلويح الروسي بعمل عسكري في إدلب هدفه دفع تركيا إلى تقديم تنازلات في ملفات أخرى في القضية السورية منها ملفّ اللجنة الدستورية.

وتحذر تركيا من خطورة تداعيات أيّ عمل عسكري في إدلب على أوضاع المدنيين، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أحدث تصريح: إن تركيا لن تستطيع تحمّل العبء وحدها بعد اليوم في حال حدوث موجة هجرة جديدة. لكنه كان أشار في ختام قمة سوتشي الجمعة الماضي إلى أن آمال التوصل إلى حلّ سياسي للصراع السوري “باتت الآن أقوى من أي وقت مضى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى