ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

لم يعد الغرب يلتفت إلى الحل السياسي بشأن مستقبل سوريا بعدما تقبلوا بقاء الأسد في السلطة باعتباره أمراً واقعاً كما يقول كون كوغلين في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية. ونشرت الفايننشال تايمز تقريراً تساءلت فيه: هل يمكن بناء سوريا مع وجود الأسد في السلطة؟. وفي الشرق الأوسط كتب إبراهيم الصياد مقالاً تحت عنوان “ملاحظات ضرورية قبل قمة تونس العربية”.

وفي صحيفة ديلي تلغراف كتب كون كوغلين تقريراً نصح فيه السياسيين بدل أن يحتفوا بالنصر على تنظيم داعش أن يراجعوا مواقفهم من الأزمة السورية التي كادت أن تأتي بهذا التنظيم إلى الحكم في دمشق، بحسب تعبيره.

وقال الكاتب: اليوم تقبّلت بريطانيا والولايات المتحدة بقاء الأسد في السلطة باعتباره أمراً واقعاً، إلى درجة أن أياً منهما لم يلتفت إلى المحادثات بشأن مستقبل سوريا.

من جانبها ذكرت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير تحت عنوان “هل يمكن بناء سوريا مع وجود الأسد في السلطة؟” أنّ تعميق حالة الفقر والحرمان في سوريا أدى إلى تقويض الانتصار العسكري الذي يدّعيه النظام، إذ يبدو ذلك واضحاً من حالة الاستياء الظاهرة على السوريين المقيمين في الداخل، آخرها كان نقص الغاز الشديد الذي تعاني منه المدن السورية كلّها.

وأدت الحرب إلى تضاعف نسبة السوريين الذين يعيشون في فقر مدقع بمبلغ أقلّ من دولارين في اليوم، ازدادت نسبتهم إلى 69% منذ اندلاع الحرب في 2011 وذلك بحسب دراسة دعمتها الأمم المتحدة.

وتشير الصحيفة، إلى ما يمكن مشاهدته في العين المجردة في دمشق، حيث النخب المعزولة التي تعيش بعيداً عن المناطق الفقيرة التي تنتظر طوابير الخبز المدعوم وتصارع للحصول على أسطوانة غاز.

وانقرضت التجارة الشرعية لتظهر تجارة الحرب أدى ذلك إلى ارتفاع رجال الأعمال المستفيدين من تجارة الأسلحة والمخدرات.

ونفّذت الميلشيات أعمال نهب في جميع المناطق التي توجهت إليها. فكّكوا حتى الأسلاك النّحاسية لإعادة صهرها وبيعها. أدى ذلك إلى تحويل النّحاس إلى رابع الصادرات السورية في 2014، وذلك بحسب البنك الدولي.

ويقدّر مراقبون اقتصاد النهب بنحو 800 مليون دولار في السنة.

وتواجه الشركات صعوبةً في العمل في سوريا حتى من دون فرض عقوبات، بسبب البيئة التجارية الغامضة والتحديات التي لا تنتهي مثل فقدان العمالة الماهرة، والفساد المستشري في البنى التحتية، وانتشار العنف، وتوحش الهيئات الحكومية.

وفي الشرق الأوسط كتب إبراهيم الصياد تحت عنوان “ملاحظات ضرورية قبل قمة تونس العربية”.. إنّ استباحة التدخل في الشأن العربي من شأنه أن يعقّد الأزمات، وربما لا يساعد على حلحلتها بالشكل الذي يتفق والمصلحة العربية، ولنا في الأزمة السورية مثال؛ بل تظلّ -في اعتقادي – النموذج الأكثر وضوحاً لما وصلت إليه حالة الضعف العربي، وأتساءل: ألم يكن في إمكان الدول العربية ممثّلةً بجامعتها احتواء الأزمة في بداياتها قبل أن تتفاقم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى