العلاقات العامة والسياسية في الرقبان: إعلان روسيا والنظام فتح ممرات آمنة هو مراوغة

راديو الكل

أكدت هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الرقبان الواقع على الحدود الأردنية السورية، أن إعلان روسيا ونظام الأسد فتح ممرات آمنة لأهالي المخيم هو مراوغة والتفاف على الحقائق.

وقالت الهيئة في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”: إن النظام يحاول أن يوقع الشعب بفخ المصالحات والتسويات الذي يعرض أهالي المخيم للموت أو الاعتقال التعسفي أو التجنيد الإجباري. مؤكدة أن مصطلح الممرات الآمنة لا ينطبق على أهالي المخيم بحسب اتفاقية جنيف للعام 1949م والتي تعد المرجع الأساسي للقانون الإنساني الذي تلتزم به العديد من دول العالم.

وأضافت أن أغلب الشباب في المخيم هم في سن التجنيد الإجباري وهم يرفضون أن يدخلوا بأي حرب.

وأعلن رئيس “المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع الذاتي”، أول أمس الثلاثاء، ميخائيل ميزينتسيف، فتح ممرين “إنسانيين” من مخيم الرقبان، لخروج الراغبين من أهالي المخيم إلى مناطق أخرى، بحسب وكالة سبوتنيك.

وسبق أن طالبت الإدارة المدنية لمخيم الرقبان، الشهر الماضي، بإيجاد الحلول وفتح طرقات آمنة للنازحين وتأمينهم إلى مناطق آمنة، خوفاً من إجبار سكان المخيم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام.

ويفرض النظام وروسيا حصاراً على المخيم، للضغط بهدف إجراء تسويات ومصالحات على النازحين ومعظمهم من ريف حمص الشرقي، بينما يغلق الأردن حدوده من الجهة الجنوبية للمخيم ويطالب بتفكيكه وبإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم.

وأنشئ مخيم الرقبان الذي يؤوي أكثر من 60 ألف نازح نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء- وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى