ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

تختلف المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إقامتها شماليّ سوريا تماماً عن المنطقة العازلة في شمالي العراق، لأن الجيش التركيّ سيكون القوة التي توطّد الأمن فيها كما يقول فاتح شكير غيه في صحيفة حرييت. ومن جانبها نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً عن الضغوط التي تواجه بريطانيا وفرنسا وألمانيا من إدارة دونالد ترامب لاستعادة مواطنيهم الذين ينتمون إلى داعش. وفي سفوبودنايا بريسا كتبت ليوبوف شفيدوفا مقالاً تحت عنوان “إسرائيل وإيران استعدتا للحرب وتركتا للكرملين أن يختار”.

وفي صحيفة حرييت كتب فاتح شكير غيه تحت عنوان “سؤال تاريخي لتركيا: منطقة عازلة أم آمنة؟”..  تختلف المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إقامتها شماليّ سوريا تماماً عن المنطقة العازلة في شمالي العراق، لأن الجيش التركيّ سيكون القوة التي توطّد الأمن فيها. بمعنى أن تركيا لن تسمح بوجود كيان في المنطقة الآمنة من دون علمها.

وأضاف أن المنطقة الآمنة: منطقة يمكن للأشخاص غير المشاركين في الحرب اللجوء إليها في فترات الاقتتال المسلح. الغاية منها حماية المقيمين فيها من تأثير الاقتتال. هي منطقة تضمن حياة البشر فيها بينما المنطقة العازلة: هي منطقة تقع بين دول معادية لبعضها بعضاً. ليست منطقةً صالحةً للعيش، وإنما ساحةً عسكريةً تماماً.

ومن جانبها نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً عن الضغوط التي تواجه بريطانيا وفرنسا وألمانيا من إدارة دونالد ترامب لاستعادة مواطنيهم الذين ينتمون إلى داعش واستسلموا لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

وقالت: إن الدول الأوروبية تحاول مقاومة الضغوط، فقالت فرنسا: إنها ستتعامل مع المقاتلين الفرنسيين حالةً بحالة، لكنها لن تستجيب لدعوة الرئيس دونالد ترامب نهاية الأسبوع لعودة المقاتلين الأوروبيين إلى أوطانهم حالاً.

 وتذكر الصحيفة، أن الأبحاث التي أجريت في عام 2016 تقدّر أنّ هناك ما بين 3900 – 4300 مقاتل أوروبي قاتلوا مع تنظيم داعش وجاء معظمهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، مشيراً إلى أن تقريراً صدر العام الماضي عن البرلمان الأوروبي، يقول: إن 30% منهم عادوا إلى أوطانهم.

 وبحسب التقرير، فإن قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة تحتجز ما بين 800- 1000 مقاتل أجنبي، من بينهم بريطانيون وأمريكيون وفرنسيون وألمان.

وتحت عنوان “إسرائيل وإيران استعدتا للحرب وتركتا للكرملين أن يختار” كتبت ليوبوف شفيدوفا في “سفوبودنايا بريسا”، أنه طالما عدّ الإرهاب المشكلة الرئيسة في الشرق الأوسط. والآن، ما يهدد المنطقة ليس نفوذ واشنطن المزعزع للاستقرار، إنما طموحات النظامين القائمين في كل من إيران وإسرائيل.

وأضافت أنه من المفارقات، أن هذين البلدين متشابهان جداً، وكلاهما من بين الدول القليلة في المنطقة التي تطمح إلى لعب دور رائد. ولذا، فاحتمال انفجار المواجهة بين هاتين الدولتين تشكل الخطر الأكبر على الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى