في سابقة من نوعها وزارة كهرباء النظام تشكر الأهالي على تحمل التقنين وتعزوه إلى العقوبات الاقتصادية والمنخفضات الجوية

دمشق ـ راديو الكل

أرجعت وزارة الكهرباء التابعة للنظام زيادة التقنين الكهربائي الذي وصل في بعض مناطق دمشق إلى 15 ساعة إلى “العقوبات الاقتصادية المفروضة على قطاع الطاقة، وانخفاض درجات الحرارة، ولجوء معظم المواطنين إلى استخدام الكهرباء في مناح عدة من الحياة، ما أدى إلى زيادة الاستهلاك بنسبة أكثر من 90 %”.

وقالت الوزارة في بيان لها على الفيسبوك: إنها تشكر المواطنين السوريين “تحملهم ظروف التقنين الكهربائي” في البلاد.

وتعاني العديد من المناطق في دمشق وريفها من زيادة في التقنين الكهربائي وصلت مدة الانقطاعات في اليوم إلى 12 ساعة أو 15 ساعة، في ظل المناخ البارد، خاصة أن أغلب المواطنين يعتمدون على وسائل التدفئة الكهربائية.

وكانت التصريحات الرسمية تشير إلى أن وضع الكهرباء في البلاد “جيد” و”مستقر”، وأن ساعات التقنين منخفضة جداً، مقارنة في السنوات السابقة، مرجعة ذلك إلى استعادة قوات النظام العديد من حقول الغاز، والتعاون مع الجهات المعنية في تأمين الفيول اللازم لعمل محطات التوليد، إضافة إلى تنفيذ عدد كبير من المشروعات التي تسهم في استقرار التغذية الكهربائية.

ويعد بيان وزارة الكهرباء سابقة من نوعه في لغة حكومة النظام التي لم تكن تتوجه للأهالي بتبريرات أو تتحدث عن وارداتها من المشتقات النفطية، وكانت تعزو أسباب الأزمات أحياناً، إلى أخبار مفبركة أو إشاعات تندرج في إطار الحرب النفسية.

وعزا بشار الأسد في خطابه الأخير أزمة الطاقة إلى عدة أسباب من أبرزها الفيسبوك ودوره في تأليب الأهالي على النظام على خلفية الأوضاع المعيشية، وقال: إن الإنترنت هو من خلق أزمة الغاز، وإن انعدام الشفافية وحجب المعلومة ضخم من حجم المشكلة.

وأثار بيان وزارة الكهرباء جدلاً كبيراً بين متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر الغالبية منهم عن سخطهم وسخريتهم مما قالته الوزارة، معتبرين أن التبريرات المتعلقة بقطع الكهرباء غير مقبولة.

وحمل أحد التعليقات الساخرة عنوان “بيان من الشعب السوري رداً على وزارة الكهرباء” عبر عن شكر الشعب للوزارة لتحملها في الفترة القادمة عدم دفع الفواتير بسبب زيادة الأسعار وقلة دخل المواطن ولجوء بعض الوزارات إلى زيادة الضرائب والأسعار والانفلات الأمني ودفع الفديات للخاطفين .

وقال تعليق آخر: “المازوت والغاز ما في والآن بلشتو بالكهربا؟ لك حاجة بقى ما بقى غير المي بشرفكن قطعو المي كمان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى