ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

قرار الولايات المتحدة إبقاء 400 جنديّ أمريكي في سوريا خطوة إيجابية؛ لكونها ستخفّف من الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها إدارة ترامب كما تقول صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها. ومن جانبها تكشف مجلة نيوزويك أن معارضة الأكراد لمنطقة عازلة تسيطر عليها تركيا، ربما يكون السبب وراء بقاء الجنود الأمريكيين لنشرهم في نقاط التوتر. وتحدث تسفي برئيل في صحيفة هآرتس عن توافق مبدئي بين روسيا وأمريكا على إقامة منطقة آمنة شماليّ سوريا.

ووصفت صحيفة واشنطن بوست قرار الرئيس دونالد ترامب إبقاء 400 جندي أمريكي في سوريا بأنه خطوة إيجابية؛ لكونها ستخفّف من الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية الحالية.  

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها، إلى أن العدد المعلن سينقسم بين قاعدة في جنوبي سوريا على الحدود الأردنية وهي قاعدة التنف، وآخر موجود في المنطقة الشمالية على الحدود السورية مع تركيا.

وقالت الصحيفة: إنه “ليس من الواضح ما إذا كان هذا العدد المتواضع كافياً لحماية المصالح الأمريكية، التي تشمل منع الصراع بين القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا وتركيا، وضمان عدم عودة مقاتلي تنظيم داعش، وتجنب السماح لروسيا وإيران تحقيق مكاسب جديدة في سوريا”.

ومن جانبها كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية أن معارضة الأكراد لمنطقة عازلة تسيطر عليها تركيا، ربما يكون السبب وراء بقاء الجنود الأمريكيين لنشرهم في نقاط التوتر هذه في محاولة لتهدئة التوترات.

وأوضحت المجلة، أنه ليس واضحاً حتى الآن مدى العلاقة المستقبلية بين الأكراد والنظام.

وقالت: إن التزام الولايات المتحدة ببقاء 400 جندي قد يشجّع الحلفاء الأوروبيين على الموافقة على إرسال قواتهم الخاصة، وربما إنشاء بعثة دولية أكبر لحفظ السلام.

وكتب تسفي برئيل في صحيفة هآرتس أن هناك توافقاً مبدئياً بين روسيا وأمريكا على إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا تطالب بها تركيا منذ مدة طويلة، من أجل استخدامها ملجأً مؤقتاً للاجئين السوريين الذين يعيشون على الأراضي التركية.

وقال الكاتب: “إن التوافق المبدئيّ بين موسكو وواشنطن على إقامة مثل هذه المنطقة، مشروط من الأخيرة بألا تكون تركيا المسيطرة الحصرية على المنطقة، خوفاً من أن تعمل قواتها ضد القوات الكردية التي ما زالت تعدّ حليفةً للولايات المتحدة”.

وذكرت الصحيفة، أنه “في النقاشات المتواصلة التي تجري بين واشنطن وأنقرة تبذل جهود لإيجاد صيغة تمكّن من إشراف دولي على المحافظات الشمالية في سوريا الموجودة على الحدود مع تركيا”، لافتةً إلى أن “الأتراك يعارضون ذلك ويطمحون إلى الحصول على يد حرة في القتال ضد من يعدّونهم ميلشيات إرهابية”.

وأشارت إلى تصريحات أردوغان التي قال فيها: إن تركيا استثمرت حتى الآن 37 مليار دولار من مواردها في استيعاب أكثر من 3 ملايين لاجئ، مستدركةً بقولها: “الجانب الاقتصادي لمشكلة اللاجئين ثانويّ بحسب تركيا، مقابل الحاجة إلى إقامة منطقة آمنة ضد الميلشيات الكردية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى