خروج دفعة جديدة من المدنيين من جيب داعش الأخير شرقي دير الزور

راديو الكل – وكالات

خرجت، أمس الأحد، دفعة جديدة من المدنيين جلّهم من النساء والأطفال، من جيب داعش الأخير شرقي دير الزور، تم نقلهم إلى العراق، وفق مراسل راديو الكل في ريف دير الزور.

وقال مراسلنا: إن نحو 500 مدني معظمهم من عائلات عناصر تنظيم داعش، خرجوا من المزارع التي ما يزال التنظيم يوجد فيها بين بلدة الباغوز وضفة نهر الفرات الشرقية.

ويتواصل خروج المدنيين من آخر جيب لداعش، إذ تجاوز عدد من تمكنوا من الخروج خلال الأيام القليلة الماضية بنحو 2000، نقل بعضهم إلى مخيم الهول جنوبي الحسكة ومنهم نحو العراق، في حين تتحدث أنباء غير مؤكدة عن أن مثلهم ما زلوا محاصرين في مناطق داعش.

وفي 5 شباط الحالي، أعلنت الأمم المتحدة أن 35 طفلاً سورياً لقوا حتفهم في طريقهم من منطقة هجين في دير الزور إلى مخيم الهول، أو بعد مدة وجيزة من وصولهم، منذ كانون الأول الماضي، بسبب البرد.

بموازاة ذلك، ذكر الجيش العراقي في بيان، أمس الأحد، أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- سلّمت العراق في الأيام الأخيرة 280 من مقاتلي تنظيم داعش العراقيين والأجانب.

وأكد عقيد في الجيش العراقي لوكالة “رويترز”، أن 130 شخصاً سلّموا أمس الأحد بالإضافة إلى 150 سلموا يوم الخميس الماضي.

وقالت مصادر عسكرية عراقية: “إن من المفترض القيام بمزيد من مثل عمليات التسليم تلك بموجب اتفاقٍ لتسليم مجموعة تضمّ نحو 500 شخص تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية في سوريا”.

وقال مصدر عسكري يقود قوات الجيش قرب الحدود السورية وقريب من عملية التسليم لرويترز: “إن من بين المجموعة التي تضمّ 280 فرداً يوجد نحو 14 فرنسياً و 6 عرب لم تحدّدْ جنسيتهم”.

وذكرت قوات سوريا الديمقراطية، أنها تحتجز في سوريا نحو 800 مقاتل أجنبي انضموا إلى صفوف التنظيم ومن بينهم الكثير من العراقيين. وهناك أكثر من 2000 من أفراد أسرهم أيضاً في مخيمات، ويصل العشرات منهم كل يوم.

وتطالب واشنطن الدول الأوربية بضرورة استعادة مواطنيها المنتسبين إلى تنظيم “داعش” المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، في وقت تتخوف جميع الدول من مخاطر استعادتهم إلى أراضيها.