وزير الخارجية الإيراني يستقيل احتجاجاً على عدم التنسيق معه بخصوص زيارة بشار الأسد

طهران ـ وكالات

كشفت وكالة فارس الإيرانية الرسمية، أن سبب إعلان وزير الخارجية محمد جواد ظريف استقالته المفاجئة من منصبه أمس، هو عدم تنسيق مكتب الرئيس حسن روحاني معه بشأن زيارة بشار الأسد إلى طهران.

ولم تعط الوكالة الإيرانية تفاصيل أكثر إلا أنها نقلت عن مصدر مطلع في الخارجية قوله: إن هناك احتمالاً كبيراً أن يعود ظريف عن استقالته ويستأنف نشاطه في وزارة الخارجية.

وقالت مراسلة موقع ألف الإخباري: إنه بناء على آخر الأخبار، سيكون تدخل الزعيم الأعلى الطريق الوحيد لإقناع ظريف بالعدول عن قرار الاستقالة، وإذا لم يتم ذلك فما علينا إلا أن نعتبر استقالة ظريف أمراً واقعاً وحتمية.

وينتظر الإيرانيون سماع أجوبة شافية لأسئلتهم عن ظروف ومصير استقالة ظريف التي فاجأتهم، في كلمة سيلقيها المرشد علي خامنئي في مقره بمناسبة ولادة فاطمة الزهراء، وكذلك من كلمة للرئيس روحاني سيلقيها في البنك المركزي بمناسبة تأسيسه.

وقام بشار الأسد بأول زيارة علنية لإيران حليفته الإقليمية هي الأولى منذ بدء الثورة السورية قبل 8 سنوات والتقى بالزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وعبر عن شكره لهما على دعم إيران لنظامه.

وكشف ظريف خلال آخر مقابلة له قبل الاستقالة مع صحيفة “جمهوري إسلامي”، أن البعض يوجه الانتقاد له لأنه يطرح آراءه ووجهات نظره على المرشد الأعلى، مؤكداً أن “أهم معيار في عمله هو تطبيق أوامر المرشد”.

وتساءل ظريف في هذه المقابلة: لماذا تدينون الرئيس روحاني بدلاً من أن تدينوا ترامب؟ وماذا حصدتم من انتقادكم لسياستنا الخارجية؟

وتوصل ظريف مع الجانب الأمريكي إلى الاتفاق النووي الذي عاد الرئيس ترامب وعلق العمل به قبل بضعة أشهر.

وكان ظريف أطلق أخيراً تصريحاً أثار جدلاً في إيران قال فيه: إن أياً من المسؤولين الإيرانيين لم يقل يوماً: إنه يريد تدمير إسرائيل، ما عُدّ تراجعاً عن النهج الإيراني المعلن منذ صعود الخميني سدة الحكم في إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى