بشار الأسد يزور إيران بعد تلميح روسيا بسيادتها على سوريا

 راديو الكل ـ تقرير

قام بشار الأسد بأول زيارة علنية لإيران هي الأولى منذ بدء الثورة قبل 8 سنوات والتقى بالزعيم الأعلى علي خامنئي والرئيس علي روحاني، وعبّر لهما عن شكره لدعم إيران لنظامه، وذلك بعيد تسريب روسيا صورة مهينة له عدت تلميحاً بسيادتها على سوريا.

وظهر الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وهو الفيلق المسؤول عن العمليات الخارجية، إلى جوار بشار الأسد خلال استقبال المرشد الإيراني علي خامنئي له في طهران أمس.

ورأى طاهر الأحوازي، أمين سرّ اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، أن إبراز سليماني إلى جانب بشار هو دليل على استمرار النهج الحربي الذي تتبعه إيران ضد السوريين ورسالة على استمراره:

وبينما غاب علم النظام عن قاعات استقبال بشار الأسد كان لافتاً أن زيارة بشار الأسد إلى طهران بعيد تسريب روسيا صورةً مهينةً لبشار الأسد خلال زيارة الرئيس الروسي إلى القاعدة الروسية في حميميم.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان، أن كلا الحدثين يوجهان رسائل مقصودةً منطلقها أنه لا سيادة في سوريا سوى لمصالحهما:

وتأتي زيارة بشار الأسد إلى طهران بعد أسابيع من توقيع الجانبين اتفاق تعاون اقتصاديّ “طويل الأمد” بعد أن كان بعض المسؤولين الإيرانيين أبدوا انزعاجهم من مزاحمة روسيا لهم.

ويعقّب الكاتب عبد الله زيزان على ذلك بقوله: إن الإيرانيين دفعوا مليارات الدولارات في سوريا ولا يريدون أن تذهب توظيفاتهم إلى الجانب الروسي:

وتعد زيارة بشار الأسد إلى طهران الأولى منذ العام 2010، في حين تعدّ إيران الداعم الإقليميّ الرئيس للنظام منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. ويرى طاهر الأحوازي في هذا المجال:

وغداة انتهاء زيارة بشار الأسد إلى طهران، أعلن الرئيس الإيراني بأنها كانت لشكر إيران على دورها في سوريا.

وجاءت زيارة بشار الأسد إلى إيران بعد أيام على خطابه أمام ما يسمى بممثلي المجالس المحلية والذي وجّه من خلاله رسائل للداخل والخارج، بأنه هو من يحكم البلاد بطريقة أبيه الذي كان على علاقة متينة مع إيران، تلك العلاقة التي راهنت دول عربية على إضعافها من خلال إعادة فتح سفاراتها في دمشق.