أكبر عملية استسلام جماعي لداعش شرقي دير الزور

دير الزور – راديو الكل

جرت، أمس الثلاثاء، أكبر عملية تسليم جماعي لعناصر داعش لأنفسهم عندما خرجوا مع مدنيين من آخر معقل للتنظيم في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، في حين تجري التحضيرات لإدخال شاحنات أخرى لمن يرغب بالخروج من المنطقة ذاتها.

وقال مراسل راديو الكل في ريف دير الزور: “إن 350 عنصراً من تنظيم داعش سلّموا أنفسهم مع نحو ألف مدني لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بعد خروجهم من مزارع بلدة الباغوز شرقي المحافظة”.

ووصل عدد من سلموا أنفسهم من تنظيم داعش إلى قوات سوريا الديمقراطية خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى قرابة 470 عنصراً.

وأضاف مراسلنا، أن تحضيرات تجري لإخراج دفعة أخرى من المدنيين وعناصر التنظيم وقادته الراغبين بالاستسلام، واستئناف القتال مع من يرفض الخروج من التنظيم.

بموازاة ذلك، أفرج داعش، أمس، عن 3 أسرى من قوات سوريا الديمقراطية مقابل دخول شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية إلى مزارع الباغوز التي يتحصنون بها.

ويتواصل خروج المدنيين من آخر جيب لداعش، إذ ينقل بعضهم إلى مخيم الهول جنوبي الحسكة ومنهم نحو العراق.

وفي 5 شباط الحالي، أعلنت الأمم المتحدة، أن 35 طفلاً سورياً لقوا حتفهم في طريقهم من منطقة هجين في دير الزور إلى مخيم الهول، أو بعد مدة وجيزة من وصولهم، منذ كانون الأول الماضي، بسبب البرد.

في السياق، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس: “إن العراق يمكن أن يساعد في نقل المحتجزين غير العراقيين الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم داعش في الأراضي السورية”.

وأضاف عبد المهدي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن العراق سيساعد إما بترحيل أولئك الأسرى إلى بلادهم أو بمحاكمة المشتبه به بارتكابهم جرائم. وقال: “سنفحص الأسماء في كل حالة وما إذا كانوا قد شاركوا في أعمال إرهابية في العراق، بعدها يمكن محاكمتهم أمام محاكم عراقية”.

والأحد الماضي، ذكر مصدران عسكريان عراقيان لرويترز، أن “قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة سلمت 14 أسيراً فرنسياً و 6 أسرى عرب غير عراقيين الأسبوع الماضي”.

وتطالب واشنطن الدول الأوربية بضرورة استعادة مواطنيها المنتسبين إلى تنظيم داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، في وقت تتخوف فيه جميع الدول من مخاطر استعادتهم إلى أراضيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى