ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

تبدو السياسة الأمريكية في سوريا في حالة فوضى، فبعد قرار سحب القوات الأمريكية جرى تبديله مطلع الأسبوع الحالي بإبقاء 200 جندي وبعد يومين، ارتفع العدد إلى 400 جندي كما يقول روبرت فورد في الشرق الأوسط. ومن جانبها كشفت وول ستريت جورنال أن الجنود الأمريكيين سيتمركزون في منبج وشرق الفرات والتنف. ومن جانبها كشفت صحيفة “صباح” أن واشنطن تستحدث الآن قوة كردية جديدة باسم “جيش العشائر” لنشرها في المنطقة الآمنة.

وفي الشرق الأوسط كتب السفير الأمريكيّ السابق لدى سوريا روبرت فورد تحت عنوان “هل يخسر الأسد من قرار ترامب البقاء في سوريا؟”.. تبدو السياسة الأمريكية في سوريا في حالة من الفوضى بعد قرار الانسحاب ومن ثمّ تبديله مطلع الأسبوع الحالي بإعلانها أنها ستبقي 200 جندي وبعد يومين، ارتفع العدد إلى 400 جندي.

وأضاف فورد، أنه بسبب قرار إبقاء عدد من القوات الأمريكية خسر الأسد أفضل فرصة سنحت أمامه لاستعادة السيطرة على الحدود الشرقية وسيضطر الأسد إلى الانتظار مدةً معينة قبل أن تحين فرصته التالية لعقد اتفاق مع الإدارة الكردية.

ومع هذا، تظلّ الحقيقة أن الأسد يتسم بالصبر، بينما يفتقر إليه ترامب، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2020. وربما يقبل الأوروبيون بالطلب الأمريكي ويرسلون بعض القوات إلى شمالي سوريا. وحتى إذا أرسلوا قوات، فلا أحد في واشنطن أو لندن أو باريس يدرك ما الحلّ الطويل الأمد في سوريا.

من جهته، لن يرحل الأسد عن سوريا، ولن ترحل إيران عن سوريا، ولن تضغط روسيا على أي منهما. أما داعش فسيعمد إلى استغلال الدعم الغربي للأكراد السوريين لتجنيد مزيد من المقاتلين العرب في إطار حرب العصابات التي يخوضها، وستواجه القوات الغربية مزيداً من الهجمات المتطرفة.

وبطبيعة الحال، ستعاون استخبارات النظام هذه القوات المتطرفة، مثلما حدث أن عاونت تنظيم «القاعدة» في العراق، ويشار هنا إلى أن انتحارياً فجّر نفسه الشهر الماضي في منبج وقتل أربعة جنود أمريكيين.

ومن جانبها كشفت وول ستريت جورنال أن جنود الولايات المتحدة الـ400 المقرّر بقاؤهم في سوريا سيتمركزون في ثلاثة أماكن هي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي، إذ سيواصل الجنود القيام بدوريات مشتركة مع نظرائهم الأتراك شرق نهر الفرات كجزء من منطقة آمنة بين تركيا وسوريا، وستساعد “في تدريب المقاتلين المحليين وإسداء المشورة لهم حتى يتمكن المقاتلون من تأمين المناطق المستعادة من (تنظيم داعش، أما المنطقة الثالثة فهي منطقة التنف الجنوبية، كجزء من حملة مكافحة (تنظيم داعش) وحاجز ضد التوسع الإيراني في تلك المنطقة، لكن ليس كجزء من جهود التدريب والإرشاد”.

ومن جانبها كشفت صحيفة “صباح” التركية أن الولايات المتحدة الأمريكية تستحدث قوةً كرديةً جديدةً باسم “جيش العشائر” لتنتشر في المنطقة الآمنة شماليّ سوريا، والتي سبق أن أعلنت واشنطن أنها منطقة لن تدخلها ما تسمّى “قوات سوريا الديمقراطية”، أو القوات التركية.

وأشارت إلى أن “الأمريكيين بدؤوا بإنشاء نقاط مراقبة في بلدات رأس العين، وتل أبيض، ومنبج، والقامشلي، لمراقبة المنطقة الآمنة”، مبينةً أن “القاعدة الأساسية لمراقبة هذه المنطقة ستكون في مدينة عين العرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى