ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

بقاء قوة أمريكية صغيرة في سوريا تطمين للأردن وإسرائيل وغيرهما من حلفاء الولايات المتحدة أنها لن تتخلى عنهم وتترك المنطقة لإيران وروسيا كما تقول وول ستريت جورنال في افتتاحيتها. وفي صحيفة الشرق الأوسط كتب مصطفى فحص مقالاً تحت عنوان “استقالة ظريف… انقلاب الثورة على الدولة”. وفي غازيتا رو كتب ليفون آروتيونيان مقالاً تحت عنوان “كيف ستقضي واشنطن على إيران”.

وقالت وول ستريت جورنال تحت عنوان “الأخبار السيئة لسياسة دونالد ترامب الخارجية”.. إنه عادةً ما يقوم باتخاذ قرارات مدمّرة بناءً على رغباته، إلا أن الأخبار الجيدة هو أنّ من السهل إقناعه لتغيير مواقفه، ونحن سعيدون أنه قرّر الاستماع وقرّر السماح لـ 400 جنديّ أمريكي البقاء في سوريا كجزء من التحالف الدولي لمنع ظهور تنظيم “داعش”.

وأضافت أن القرار يعني تطمينا للأردن وإسرائيل وغيرهما من حلفاء الولايات المتحدة، أنها لن تتخلى عنهم وتترك المنطقة لإيران وروسيا والجهاديين.

وترى الصحيفة، أن القرار لا يتعلق ببناء الدول ولكنه نشر استراتيجيّ للقوات من أجل منع حصول فوضى جديدة وتخدم المصالح الأمريكية وبثمن قليل.

وفي صحيفة الشرق الأوسط كتب مصطفى فحص تحت عنوان “استقالة ظريف… انقلاب الثورة على الدولة”.. لم تكن استقالة ظريف مفاجأة، إنما المفاجأة كانت بشكلها الذي يحمل مضامين متعددة، فالوزير المحاصر في الداخل، والمحبط من الخارج، لم يقدّم استقالته حتى لرئيسه ولا للقيادة، بل للشعب الإيراني، معتذراً منه على تقصيره في خدمته.

وأضاف أن مضمون استقالة ظريف يحمل رسالةً إيرانيةً للداخل والخارج بأن النظام الذي امتلك طابعين (هما الثورة والدولة) قرّر إنهاء الثاني لمصلحة الأول، فالثورة في عامها الأربعين مصابة بشيخوخة مبكرة وترهّل يجعلها مجبرةً على تغيير طبائعها لتضمن استمرارها، وفي مرحلة متوترة من العلاقة مع جوارها الإقليمي ومع المجتمع الدولي بات خيار النظام المواجهة، لذلك تأتي الاستقالة ضمن السياقات الجديدة التي ستتبناها القيادة الإيرانية في علاقتها مع المجتمع الدولي، وضمن خطواتها في إعادة ترتيب بيتها الداخلي مع اقتراب موعد الإعداد لما بعد الرئيس روحاني وفي حسم الخيارات لخلافة المرشد.

ما بعد ظريف، من الواضح أن النظام الإيراني اتخذ قراره بتغيير قواعد الاشتباك، وبتفويض وجوهه الخشنة المواجهة في الخارج والداخل، الذي على ما يبدو أنه سيخضع لأسوأ مرحلة استبداد في تاريخه المعاصر.

وتحت عنوان “كيف ستقضي واشنطن على إيران” كتب ليفون آروتيونيان في صحيفة غازيتا رو.. أن مشاورات أجريت أخيراً في واشنطن حول تشكيل “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”، هذا التحالف الذي لم يتم إنشاؤه بعد، والذي أصبح يعرف باسم “الناتو العربي”، ينبغي أن يوحّد الأردن ومصر، والبحرين وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان والمملكة العربية السعودية.

وقال الكاتب: إن الصراع بين المتحالفين يشكّل العقبة الأهمّ أمام إنشاء هذا التحالف العسكري. كما يبقى من غير الواضح كيف ستستجيب إسرائيل لظهور تحالف عسكري في الشرق الأوسط، فهو من ناحية مفيد لتل أبيب ضدّ إيران، ويمكن لـ “الناتو العربي” أن يشكّل رادعاً لنشر الإسلام الراديكالي والإرهاب، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على أمن إسرائيل؛ أمّا من ناحية أخرى، فقد يشكل التحالف العسكريّ العربيّ تهديداً لإسرائيل بسبب المشاعر المعادية لها السائدة في المنطقة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى