“اليونيسيف” تحذر من استمرار ازدياد حالات وفيات الأطفال في مخيم الرقبان

راديو الكل

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من استمرار ازدياد حالات وفيات الأطفال في مخيم الرقبان، الواقع على الحدود السورية مع الأردن، بمعدّل ينذر بالخطر، مشيرة إلى وفاة طفل واحد في المخيم كلّ 5 أيام منذ بداية العام الحالي.

وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “خيرت كابالاري”: إنّ من بين الـ 12 طفلاً ماتوا هذا العام، فقد توفي 5 أطفال من حديثي الولادة لم يتجاوز عمر الواحد منهم الأسبوع.

ونقل كابالاري تحذير اليونيسيف قبل شهر من أنّ حياة الأطفال في الرقبان ستتعرض للخطر الشديد بسبب درجات الحرارة المنخفضة إلى درجة التجمد ونقص الرعاية الصحية.

وأشار إلى أنه منذ ذلك الحين توفي 8 أطفال دون سنّ 5 سنوات، وعانت 8 أمهات أخريات مرارة الحزن الذي لا عزاء له لفقدهنّ أطفالهنّ، لا لسبب إلا للافتقار إلى الرعاية الصحية.

واستنكر التقاعس عن حل هذه القضية بالقول: “كم من التحذيرات سيلزم للحيلولة دون وفاة الأطفال؟ لم يعد هناك وقت لنضيّعه”.

ودعت اليونيسيف جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية المستدامة وغير المشروطة، ومن دون عوائق، إلى الأطفال المحتاجين، فوراً.

وفي 19 من الشهر الحالي، أعلنت روسيا افتتاح معبرين “إنسانيين” للخروج إلى مناطق النظام، ولكن الإدارة المدنية في مخيم الرقبان قالت: لم يعبر أي مدني منها، وسط اتهامات روسيا للولايات المتحدة الأمريكية بمنع خروجهم من المخيم.

ويفرض النظام وروسيا حصاراً على المخيم، للضغط بهدف إجراء تسويات ومصالحات على النازحين ومعظمهم من ريف حمص الشرقي، بينما يغلق الأردن حدوده من الجهة الجنوبية للمخيم ويطالب بتفكيكه وبإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى