“استجابة سوريا” يوثق مقتل 85 مدنياً في تصعيد النظام على المنطقة منزوعة السلاح

إدلب – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري المحرر، مقتل نحو 85 مدنياً من جراء تصعيد النظام العسكري الأخير على المنطقة منزوعة السلاح منذ مطلع شباط الحالي، في حين نظمت فرق الدفاع المدني وقفات احتجاجية تضامناً مع المناطق التي تتعرض للقصف.

وقال مدير “استجابة سوريا” محمد حلاج، لراديو الكل، اليوم الخميس: “وثقنا مقتل نحو 85 مدنياً من بينهم 39 طفلاً من جراء الهجمة الأخيرة لقوات النظام” على المنطقة منزوعة السلاح بأرياف إدلب وحماة وحلب منذ الثاني من شباط الحالي.

وأضاف حلاج، أن أعداد النازحين من تلك المنطقة بلغ حتى الآن 11459 عائلة توزعت على 96 قرية وبلدة ومخيماً في الشمال السوري، مؤكداً أن عملية التوثيق لا تزال متواصلة بسبب استمرار النزوح.

ونظمت فرق الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، أمس الأربعاء، وقفات احتجاجية، تضامناً مع مناطق بريفي إدلب وحماة، والتي تتعرض لتصعيد النظام العسكري.

وذكر عدد من متطوعي الدفاع المدني في محافظة إدلب لراديو الكل، أن الهدف من الوقفة هو التضامن مع الأهالي، ومطالبة المجتمع الدولي والدول الضامنة لوضع حد لقصف النظام.

وأكد محمد حمروش إعلامي مديرية الدفاع المدني في إدلب، استمرارهم في تقديم خدماتهم الإنسانية، رغم خسارتهم ما لا يقل عن 259 متطوعاً، علاوةً على إصابة 765 آخرين، أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، وذلك منذ تأسيس منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) عام 2013.

وفي 17 أيلول الماضي، اتفقت تركيا وروسيا على مذكرة تفاهم حول إدلب تتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق المعارضة والنظام في إدلب.

ودأبت قوات النظام منذ إبرام الاتفاق على خرقه بقصف مدن وبلدات ضمن المنطقة المتفق عليها، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ودماراً في البنى التحتية، وحركة نزوح واسعة.

وفي بيان سابق، طالب “منسقو الاستجابة” الجهات الدولية والمجتمع الدولي بالضغط على النظام وحلفائه لإيقاف الحملة العسكرية على المنطقة المنزوعة السلاح، كما طالب الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية بالعمل بشكل عاجل للاستجابة للنازحين والإسهام في تخفيف معاناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى