الأرامل في إدلب بين الاحتياج والمساعدات الشحيحة

ريف إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: سارة سعد

لم يكن نبأ موت زوج أم أحمد قبل خمس سنوات آخر المآسي التي عصفت بعائلتها ذات الثلاثة أطفال، لتنزح بعدها وإياهم من جنوبي إدلب إلى مخيم أطمة شماليها، وتبدأ معهم مأساةً أخرى عنوانها إهمال أرامل المنطقة وعائلاتهن.

أم أحمد تقول لراديو الكل: إنها لا تملك دخلاً ولا عملاً ولا حتى جهةً تكفلها مع أطفالها، مؤكدةً أنها تحتاج إلى 30 ألف ليرة سورية لتأمين مستلزمات عائلتها من غذاء ودواء ودفء كل شهر.

ويتشابه حال أم أحمد مع أم عبد الله وأم علاء (من أرامل إدلب) في المعاناة والاحتياجات، إلا أن أم علاء الأرملة المعاقة تشتكي لراديو الكل “عدم كفاية التبرعات (غير المنتظمة) التي تأتيها من (بعض الجهات) في إعالة أطفالها الثلاثة ومستلزماتهم”، وتطالب بتأمين دعم لجميع أرامل المنطقة.

أما أم عماد (التي توفي زوجها بقصف طائرات النظام سابقاً في سراقب) فلجأت إلى صناعة المعجنات وبيعها حتى تتمكن من تأمين معيشة أولادها الأربعة، إذ لا تكفيها المساعدات “الشحيحة” المقدمة من “بعض الجهات الخيرية”.

ويبلغ عدد الأرامل وفاقدات المعيل في المناطق المحررة شمالي سوريا أكثر من 36 ألفاً، بحسب مدير فريق منسقو استجابة سوريا، محمد حلاج، الذي أشار إلى إمكانية زيادة عددهن بسبب قصف النظام المستمر للمناطق منزوعة السلاح، وسقوط المزيد من القتلى.

كما أوضح حلاج لراديو الكل، أن مساعدة عائلات الأرامل في المناطق المحررة تتم بحسب الإمكانات المتاحة لكل منظمة عاملة في المنطقة، داعياً إياها إلى إدراج الأرامل ضمن برامج مساعداتها الدائمة والمستقرة.

وتتعدد الضحايا التي خلفتها حرب النظام وميلشياته على السوريين منذ 8 سنوات بين قتلى وجرحى ومعاقين وأرامل ومعتقلين، لتبقى معاناتهم معلقة وخاصةً الأرامل وأيتامهن المنسيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى