ترامب: استعدنا كل الأراضي التي كانت خاضعة لداعش في سوريا

راديو الكل – وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، أمس الخميس، أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا استردت كل الأراضي التي كان يسيطر عليها ذات يوم تنظيم داعش.

ويأتي هذا الإعلان في تناقض مع رواية قائد قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- والذي قال: إن “الأمر سيستغرق أسبوعاً آخر”.

وقال ترامب للقوات الأمريكية في قاعدة “إلميندورف – ريتشاردسون”، أمس الخميس، “سيطرنا للتو كما تعرفون، سمعتم عن 90 في المئة ثم 92 في المئة من الخلافة في سوريا. الآن سيطرنا على 100 في المئة من الخلافة”.

وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم كوباني”، قال في تسجيل فيديو وزعه المركز الإعلامي للقوات الخميس: إن “قواته ستعلن بعد أسبوع الانتصار على تنظيم داعش، بعدما باتت تحاصره في مساحة لا تتخطى نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز شرقي دير الزور”.

وفي 9 من شباط الماضي، أعلنت تلك القوات بدء معركة للسيطرة على الجيب الأخير لتنظيم داعش في الباغوز، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتنتظر تلك القوات الانتهاء من إخراج المدنيين من جيب داعش لشن هجومها الأخير ضد عناصر التنظيم المتبقين في حال رفضوا الاستسلام، بحسب مسؤولين فيها.

وقبل أيام، قدرت قوات سوريا الديمقراطية عدد المدنيين النازحين من آخر جيب يسيطر عليه دعش شرقي دير الزور بنحو 40 ألفاً، تم نقل معظمهم بشاحنات إلى مخيمات مؤقتة قبل أن يصلوا إلى مخيم الهول جنوبي الحسكة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي: إن “73 نازحاً غالبيتهم أطفال، توفوا خلال الأشهر ‏الثلاثة الأخيرة في مخيم الهول بسبب البرد”.‏

وخلال الأيام القليلة الماضية، سلّم المئات من عناصر داعش -من بينهم أجانب من جنسيات مختلفة- أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية. وكانت أكبر عملية استسلام جماعي الثلاثاء الماضي إذ سلّم نحو 350 عنصراً من التنظيم أنفسهم لتلك القوات بعد خروجهم من مزارع الباغوز.

وذكر مصدرين عسكريين عراقيين لوكالة رويترز، الأحد الماضي، أن “قوات سوريا الديمقراطية سلّمت 14 أسيراً فرنسياً و6 أسرى عرب غير عراقيين الأسبوع الماضي”.

وأعلن العراق على لسان رئيس وزرائه عادل عبد المهدي، أنه “يمكن أن يساعد في نقل المحتجزين غير العراقيين الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم داعش في الأراضي السورية”.

وتطالب واشنطن الدول الأوربية بضرورة استعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، في وقت تتخوف جميع الدول من مخاطر استعادتهم إلى أراضيها.

وكان الرئيس الأمريكي حريصاً على إعلان طرد تنظيم داعش من جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها، منذ إعلانه في 19 كانون الأول الماضي سحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلاً: إنها “نجحت في مهمتها المتمثلة في هزيمة التنظيم”.

وبخلاف جيب داعش في الباغوز الواقع قرب الحدود العراقية، تنشط خلايا تابعة له في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، كما يتواجد التنظيم في جيوب متناثرة غرب الفرات في باديتي البوكمال والميادين وقرب جبال السخنة بالبادية الشامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى