ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

هناك بعض التناقضات الخفيّة، ليس فقط داخل “صيغة أستانة”، إنما بين موسكو والنظام كما يقول فلاديمير موخين في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”. ومن جانبها نشرت صحيفة الباييس تقريراً تحت عنوان “ما فحوى زيارة الأسد الأولى لإيران منذ بداية الحرب؟”. وفي صحيفة صباح كتب بيرجان توتار مقالاً تحت عنوان “قوة سلام بسوريا.. لعبة استراتيجية أمريكية جديدة”. 

وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب فلاديمير موخين مقالاً تحدث فيه عن انجراف النظام بعيداً نحو طهران وقال فيه: من الواضح أنّ هناك بعض التناقضات الخفية، ليس فقط داخل “صيغة أستانة”، إنما بين موسكو والنظام.

ونقل الكاتب عن الخبير العسكري، الجنرال يوري نيتكاتشيف، قوله: “إن تعزيز مواقع إيران بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وخاصةً إنشاء قواعد عسكرية ومرافق في سوريا، لا يتوافق تماماً مع المصالح الجيوسياسية لروسيا وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.. فإذا ما بدأ النظام باتّباع مصالح طهران في كل شيء، فلن يكون ممكناً تجنب حرب جديدة بين سوريا وإسرائيل، روسيا بغنى عنها”.

ووفقاً لنيتكاتشيف، يمكن استخدام تل أبيب بوصفها وسيطاً في حوار أنقرة مع القيادة الكردية، وكذلك في مناقشة قضايا البناء السياسي لسوريا وتبني دستورها الجديد، وأضاف: “فعندئذ، لن يكون ضرورياً بناء أيّ مناطق عازلة على الحدود السورية التركية”.

ومن جانبها نشرت صحيفة الباييس الإسبانية تقريراً تحت عنوان “ما فحوى زيارة الأسد الأولى لإيران منذ بداية الحرب؟” نقلت فيه عن رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، أنّ “زيارة الأسد إلى إيران تحمل إشارةً غير مباشرة من قبل طهران إلى المنافسة التي تعيشها مع موسكو، وكذلك إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يؤكد رغبته في السيطرة على شمالي بلاد الشام من بيروت إلى طهران عبر دمشق وبغداد”.

وفي صحيفة صباح كتب بيرجان توتار تحت عنوان “قوة سلام بسوريا.. لعبة استراتيجية أمريكية جديدة”..  بدأت الولايات المتحدة اللعب في الوقت الضائع، ودخل لغز سحبها ألفي جنديّ من سوريا مرحلةً جديدة.

عقب المحادثة الهاتفية الأخيرة بين أردوغان وترامب قبل يومين، أعلن البيت الأبيض أن مجموعةً صغيرةً مكوّنةً من نحو مئتي جنديّ ستبقى مدةً في سوريا لحماية السلام. أما البنتاغون فأكدت أن العدد سيكون 400.

لم يعد هناك من يجهل أنّ قوة السلام، وفق المفهوم الغربي، تلعب دورًا في توسيع الاحتلال وتأجيج الحرب والاقتتال.

لهذا يتعين علينا الحذر الشديد في مسألة قوة السلام الأمريكية المكوّنة من 200 جندي، والمزمع نشرها في منطقة مساحتها 450 كم شرق الفرات.

علينا ألا ننخدع بقلة عدد القوة، المهمّ هو الغاية والتعريف الاستراتيجي. بحسب البنتاغون ستعمل القوة على إدامة التنسيق مع تركيا خلال عملية إنشاء المنطقة.

يفسر الإعلام الغربي قرار إبقاء 400 جنديّ على أنه استمرار الدعم الأمريكي لتنظيم “ي ب ك” الإرهابي، لكنّ المشهد ليس كما يبدو عليه.

الهدف الحقيقي لواشنطن هو عدم فقدان السيطرة على التنظيم الذي تستخدمه ورقةً ضد تركيا. فهي تخشى من اتفاقه مع النظام.

في هذا السياق، يعدّ إبقاء قوة رمزية من 400 جندي حملةً مهمةً على الصعيد السياسي وإن لم يكن له معنىً كبير من الناحية العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى