استجابة سوريا يوثق نزوح الآلاف في الشمال بسبب حملة القصف الأخيرة

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق منسقو “استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري المحرر، في بيانٍ له، نزوح نحو 65 ألف نسمة من المنطقة المنزوعة السلاح، بسبب حملة القصف المستمرة للنظام وميلشياته منذ بداية شباط الماضي.

وأكد مدير الفريق، محمد حلاج، لراديو الكل، اليوم السبت، أن نحو 119 ألفاً نزحوا من المنطقة، موضحاً أن “استجابة سوريا” وثق نزوح 65 ألفاً منهم في 119 قرية وبلدة و 32 مخيماً في الشمال السوري المحرر، مطالباً “المنظمات والهيئات الإنسانية بالاستجابة العاجلة لاحتياجاتهم”.

وأضاف حلاج، أن فريقه لم يتمكن من تحديد أماكن نزوح أكثر من 50 ألفاً آخرين بسبب “الأوضاع الأمنية الصعبة”.

كما تخوف حلاج من استمرار النظام وميلشياته في قصف المنطقة (منزوعة السلاح) التي تؤوي ما يزيد على نصف مليون نسمة، وتوسيع نطاق الاستهداف إلى المناطق المجاورة، ما يؤدي إلى ازدياد أعداد النازحين.

وفي 17 أيلول الماضي، اتفقت تركيا وروسيا على مذكرة تفاهم حول إدلب تتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق المعارضة والنظام في إدلب، إلا أن النظام لم يتوقف عن خرقها.

وبحسب الفريق، شنت “قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع الاتفاق 3 حملات عسكرية (بما فيها الحملة الحالية) على المنطقة سبّبت مقتل 125 مدنياً (من بينهم 89 في الحملة الأخيرة)، علاوةً على وجود عدة جرحى في حالة الخطر”.

وحمل “استجابة سوريا” في بيانه، مسؤولية التصعيد “غير المبرر” شمالي سوريا، “للنظام وروسيا بشكل مباشر”، ودعا المجتمع الدولي للضغط عليهما “لإيقاف الأعمال العدائية فوراً”.

كما طالب الفريق في بيانه “جميع المنظمات والهيئات الإنسانية بالعمل الفوري على مساعدة النازحين الفارين من المنطقة منزوعة السلاح”.

وتستمر قوات النظام بقصف مدن عدة في أرياف حماة وإدلب (خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب وقلعة المضيق واللطامنة…)، مسبّبةً مقتل مدنيين وخسائر مادية وسط حركة نزوحٍ كبيرة للأهالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى