ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

اعتقالات السلطات الألمانية والفرنسية ثلاثة أشخاص ضالعين في جرائم قتل وتعذيب هو خطوة إيجابية للوصول إلى الديكتاتور المسؤول عن قتل شعبه كما تقول ناتالي ذو غيرد في الغارديان. وفي صحيفة كوميرسانت كتبت ماريانا بيلينكايا مقالاً تحت عنوان “زيارة ودية مختصرة” لنتنياهو إلى موسكو.

وفي صحيفة الغارديان كتبت ناتالي ذو غيرد تحت عنوان “محاكمة بشار الأسد لا تزال ممكنةً بمساعدة أوروبا”.. إن السلطات الألمانية والفرنسية اعتقلت في الفترة الأخيرة ثلاثةً من أفراد مخابرات النظام بتهمة التعذيب، وإن هذه الاعتقالات خطوة إيجابية في اتجاه محاكمة رموز النظام الضالعين في جرائم القتل والتعذيب.

وتضيف أن المسألة قد تأخذ وقتاً طويلاً، ولكنّ المحققين الجنائيين سيصعّدون في سلم المسؤوليات إلى أن يصلوا إلى “الديكتاتور المسؤول عن قتل شعبه” في الأعوام الثمانية الأخيرة، وأن محامين وناشطين يحضّرون في أوروبا بكل حزم لليوم الذي يمثل فيه من ارتكبوا الجرائم في سوريا أمام المحاكم ليحاسبوا على ما فعلوا.

ومن جانبها كتبت ماريانا بيلينكايا في صحيفة كوميرسانت تحت عنوان “زيارة ودية مختصرة”.. اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اختصار زيارته إلى روسيا بسبب إجراءات قضائية (ضده) في بلده. ومع ذلك، فقد أنجز المطلوب من الزيارة، أي المباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان الموضوع الرئيس للحديث هو الوضع في سوريا و “التهديد الإيراني”. ووجّه نتنياهو كلامه في تصريحه إلى الإيرانيين، إذ قال: “إن أكبر تهديد لاستقرار المنطقة وأمنها هو إيران وحلفاؤها. سنبذل كلّ ما في وسعنا لمنع ما تتحدث عنه إيران، والتي تهدد بتدميرنا. سنواصل العمل على هذا النحو”. وهكذا، يكون نتنياهو قد وعد، أمام الرئيس بوتين، بمواصلة مهاجمة المواقع الإيرانية في سوريا.

الموضوع الإيراني المهم جداً لبنيامين نتنياهو، لا يطرح أبداً على الملأ في سياق المباحثات مع إسرائيل، بصرف النظر عما يجري خلف الأبواب المغلقة. وقد عبّرت مصادر دبلوماسية روسية لـ “كوميرسانت” غير مرة عن عدم سرورها من تعمد الإسرائيليين إظهار قربهم من روسيا في سياق حربهم ضد إيران.

ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً قالت فيه: إن لزيارة نتنياهو إلى موسكو هدفين أساسيين، فنتنياهو يريد أن يتحدّث عن إيران في سوريا، وبوتين يريد إجراء محادثات حول عملية السلام، إذاً لكلّ طرف أجندته الخاصّة. وكشفت الصحيفة أنّ نتنياهو أبلغ بوتين بالخطّة العامّة لبنك الأهداف في سوريا، مشددة على أن نتنياهو أراد التأكيد أنّ إسرائيل لن تسمح لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة للهجوم على إسرائيل، أمّا ما يهمّ بوتين خلال المناقشات فكان مختلفاً، ولا سيما بما يخصّ تركيا وإسرائيل، وكذلك بالهدف الاستراتيجي الذي يعمل لأجله وهو إبقاء بشار الأسد في السلطة.

وختمت الصحيفة بالإشارة الى أنّ بوتين قدّم عرضاً لنتنياهو، تمثّل بأن تساعد روسيا إسرائيل في سوريا، وفي المقابل يشارك الروس في العملية السياسية لحلّ القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى