ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

روسيا تعمل بالتدريج على سحب البساط من تحت إيران في سوريا، في خطوات هي أقرب إلى النحت في الصخر كما تقول رانيا مصطفى في صحيفة العرب. وفي صحيفة ملليت كتب نهاد علي أوزجان مقالاً تحت عنوان “توافق واشنطن وموسكو يثير مشكلتنا المزمنة”. وفي الشرق الأوسط كتب طارق الشناوي مقالاً تحت عنوان “سوريا لكل السوريين”. 

وفي صحيفة العرب كتبت رانيا مصطفى تحت عنوان “تحجيم إيران في سوريا”..  روسيا تعمل بالتدريج على سحب البساط من تحت إيران في سوريا، في خطوات هي أقرب إلى النحت في الصخر، من خلال ما تبنيه من جيش مواز قوامه الفيلق الخامس والسادس من فصائل المصالحات، وكتائب سهيل الحسن، وأخيراً تواصلت مع فصائل المعارضة التي تدعمها تركيا في إدلب للمصالحة والقبول بالحلّ السياسي مقابل تحجيم إيران.

وأضافت أن التحالف الاستراتيجيّ بين موسكو وطهران في سوريا وصل إلى نهايته، ولم تعد لروسيا حاجة ميدانية إلى الميلشيات الإيرانية للقتال إلى جانب قوات النظام؛ وأصبح التوغل الإيراني في فرق الجيش النظامي، وفي دوائر القرار، وفي الاتفاقات الاقتصادية مع النظام مصدر قلق كبير لموسكو، التي تريد جني مكاسب تدخلها العسكري في سوريا منفردة، وأن تكون هي المقرّر الأول في سوريا.

وقالت: إن حجم التوغل الإيراني في سوريا كبير، والفاتورة التي دفعتها من أجل استثمارها السياسي والعسكري والأيديولوجي في سوريا ضخمة؛ فقد موّلت ميلشيات النظام التابعة لها، وأدخلت ميلشياتها إلى الأراضي السورية، ممثّلةً بحزب الله وميلشيات عراقية شيعية وغيرها. وصرفت أموالاً على شراء العقارات في دمشق، وعلى عملية التشييع، في محيط دمشق وفي درعا ودير الزور وحلب وغيرها.

وكتب نهاد علي أوزجان في صحيفة ملليت تحت عنوان “توافق واشنطن وموسكو يثير مشكلتنا المزمنة”.. إنّ تركيا تجري مفاوضات على مسارين مختلفين مع الولايات المتحدة وروسيا، الفاعلين الكبيرين في الأزمة السورية.

بينما تناقش أنقرة مسألة شرق الفرات مع واشنطن، تجري مباحثات مع موسكو بخصوص غرب الفرات وإدلب.  ولا يمكن القول: إن البلدين يتبنّيان الطروح التركية، وإن اختلفت مسوّغاتهما في هذا الخصوص.

بالنظر إلى الخطوات التي يقدم عليها البلدان والمناطق التي يسيطران عليها والتحالفات التي يقيمانها والتصريحات الصادرة عنهما.. نرى أنهما يعتبران نفسيهما لاعبين حاسمين في سوريا، ولا يريدان تقاسم هذا الدور مع الآخرين.

ويلوّح البلدان للآخرين بأنه إذا كان هناك حلّ فلا يمكن أن يكون إلا عن طريقهما. هذا الموقف بدأت تتضح معالمه مع توغل النظام بشكل ملموس في غرب الفرات، ومع تقدم الولايات المتحدة في مواجهة داعش شرق الفرات.

هناك نقطة مشتركة بين واشنطن وموسكو، وهي النظرة إلى “بي كي كي”. أوضح لافروف أن روسيا لا تملك رؤيةً مشتركةً مع تركيا بخصوص المجموعات الكردية “الإرهابية”.

قضية أخرى مشتركة بين واشنطن وموسكو؛ وهي أنّ الوجود التركيّ في سوريا يثير الانزعاج لدى الولايات المتحدة وروسيا وحتى البلدان المتحالفة معهما، وهما لا تشعران بالحاجة إلى إخفاء هذا الانزعاج.

وفي الشرق الأوسط كتب طارق الشناوي تحت عنوان “سوريا لكل السوريين”.. على الأسد أن يفتح الباب لكل المعارضين، ومن طالب بالحرية ووجدها لا تتحقق مع بقاء الأسد في السلطة لا يمكن اعتباره من أعداء الوطن. ولا يوجد مثقف ولا فنان من الممكن أن ننعته بأنه من مؤيدي ظلام «داعش» لمجرد أنه هتف يوماً بسقوط بشار؛ كلّ التنظيمات الإرهابية في الأساس تعادي الفنّ والثقافة، ومن طالبوا بالحرية هم بالضرورة يقفون في الصف الأول، مستباحةً رؤوسهم من «داعش» وإخوانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى