النظام يقلل من أهمية تكريم الرئيس الفرنسي للطبيب السوري ويشكك بشهاداته العلمية

دمشق ـ راديو الكل

قللت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام من أهمية تكريم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرن للطبيب السوري عفيف عفيف، الذي أنقذ حياة مريض فرنسي في عملية جراحية نادرة، بعد أن كان غادر سوريا لرفض وزارتي الصحة والتعليم العالي الموافقة على مشروعه في تدريب اختصاصه ومعالجة المرضى بالمجان.

وقالت الصحيفة: إن التكريم لم يكن محصوراً بالطبيب السوري، أو أنه قلد وساماً رفيعاً، مشيرة إلى أن الهدف من إثارة قصة الطبيب عفيف عفيف على صفحات التواصل الاجتماعي هو تحريض الشارع السوري على قيادته وتشويه الحقيقة وتزييفها لغايات بطولية وفيسبوكية باتت مكشوفة”.

وكانت صفحات موالية من بينها صفحة طرطوس اليوم، ذكرت أن الطبيب عفيف كان عاد من فرنسا إلى سوريا في عام 2011 ووضع خبرته تحت تصرف وزارة التعليم العالي، وحمل مشروعاً ضخماً في إنشاء مركز جراحي عصبي متخصص يستقبل المرضى من الشرق الأوسط كله، بالإضافة إلى تكفله بتدريب جراحين سوريين كون اختصاصه نادراً جداً.. إلا أن ما كان يسعى إليه عفيف لم يرق للمسؤولين فقد أجهض المشروع، وتمت محاربة الطبيب حتى من إجراء العمليات المجانية في مشافي وزارة الصحة.

وقالت صحيفة الوطن: إنه لم يدفع أحد الطبيب عفيف عفيف إلى مغادرة سوريا بعد عودته إليها في العام 2007 بل منح إجازة بلا أجر في سوريا بناء على طلبه.

وفي إشارة تحذير غير مباشرة قالت صحيفة الوطن: إنها ترفض إعلام “القص واللصق” ونشر الأخبار “الملفقة” وتحريض الشارع السوري.

وكان النظام أصدر أخيراً قانوناً يحاكم بالسجن من يقوم بقص ونسخ مواد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وشككت وزارة الصحة التابعة للنظام من جانبها بالشهادات التي يحملها الطبيب عفيف وقالت: لا يمكن السماح لأي طبيب بممارسة مهنة الطب بناء على “سمعته” الطيبة وشهادة من حوله بأنه “شاطر.”

وتداولت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام صور تكريم الرئيس الفرنسي للطبيب السوري عفيف، بعد العملية الجراحية الدماغية التي أجراها لمريض وأنقذه من الموت، ويدعى ماران سوفاجون.

ويعد اختصاص الطبيب السوري من الاختصاصات القليلة في العالم، ويتمثل في جراحة الصرع، باركنسون، الشلل التشنجي، الأمراض النفسية.

وتقدر نسبة الأطباء السوريين الجدد الذين هاجروا خارج سوريا بـ 80% بحسب المدير العام للهيئة السورية للاختصاصات الطبية يونس قبلان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى