روسيا توجه رسائل متضاربة بشأن تشكيل مجموعة دولية اتفقت عليها مع إسرائيل

راديو الكل – تقرير

يواصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولته الخليجية التي شملت حتى الآن قطر والسعودية، على أن يزور الإمارات والكويت في إطارها في وقت لاحق بهدف المساعدة في تحسين علاقات النظام مع العواصم العربية، وعودته إلى جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى الوضع في إدلب والجهود المبذولة في إطار صيغة أستانة وإطلاق عمل اللجنة الدستورية، بحسب وسائل إعلام روسية.

وأطلق الوزير لافروف من الدوحة العاصمة الخليجية التي بدأ منها جولته تصريحاً لافتاً بأنه لا حاجة إلى تشكيل أيّ مجموعات عمل جديدة حول سوريا بعدما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث منذ أيام عن وجود فكرة لإنشاء مجموعة دولية جديدة تشمل الدول المنخرطة في النزاع السوري، مهمتها “تثبيت الاستقرار النهائي في سوريا، وإخراج الجيوش الأجنبية من سوريا”.

وبيّن الوزير السابق في الحكومة السورية المؤقتة محمد ياسين نجار تضارب التصريحات الروسية، بأنها رسائل ضغط على مواقف الأطراف من أجل تقديم تنازلات:

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن موقف بلاده لم يتغير إزاء عودة النظام إلى الجامعة العربية، مشيراً إلى أن ذلك مرتبط بوجود حلّ سياسي.

كذلك أبلغت السعودية على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن إعادة فتح سفارة لبلاده في دمشق مرتبط بتطور العملية السياسية في سوريا.

ورأى محمد ياسين النجار، أن هذه التصريحات إضافةً إلى المواقف الأمريكية تعكس اتجاهاً جديداً للتعامل مع القضية السورية:

ورأى الباحث والأكاديمي ياسر نجار، أن التصريحات القطرية والسعودية في هذا الإطار رسالة لروسيا واضحة بأنه لا عودة للعلاقات من دون الحل السياسي:

وكانت مصادر دبلوماسية تحدثت لصحيفة “واشنطن بوست”، أنّ واشنطن تحاول منع الدول العربية من إعادة علاقاتها مع النظام، بل وتهدد في سبيل ذلك بالعقوبات.

وفي هذا الإطار ربط الباحث ياسر النجار بين قرار الكونغرس حول تجريم النظام بعمليات قتل للمدنيين وبين تعذّر إجراء تطبيع مع النظام:

وتؤكد روسيا تمسكها بمسار أستانة بوصفه صيغةً مناسبةً للحل، لكنها تلمح إلى إمكانية توسيعه ليشمل دولاً أخرى، كما تشير إلى اتصالات في إطار المجموعة الرباعية روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا، إضافةً إلى الإبقاء على تواصلها مع المجموعة الدولية المصغرة، وكذلك مع واشنطن عبر القنوات العسكرية، وهو ما أشار إليه الوزير لافروف الذي لا يبدو أن مهمته بإعادة التطبيع مع النظام قد أدت إلى نتائج في العاصمتين الخليجيتين الدوحة والرياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى