تفاقم أزمة الغاز المنزلي بدمشق وامتدادها لتشمل محلات الأطعمة

دمشق ـ راديو الكل

ازدادت أزمة الغاز بشكل غير مسبوق في دمشق وانتقلت إلى مطاعم الفلافل والشاورما والوجبات السريعة الأخرى مع “ارتفاع كبير” في سعر الأسطوانة بالسوق السوداء وصعوبة توافرها، في ظل تصريحات متناقضة لمسؤولي النظام.

ونقل موقع سيريا نيوز في تحقيق من دمشق عن صاحب أحد محلات المأكولات قوله: إن محله “شبه متوقف” عن العمل بسبب انقطاعه من الغاز.

وأضاف الموقع، أن الأزمة دفعت الكثير من الأهالي إلى الاعتماد على شراء المأكولات الجاهزة، عوضاً عن الطهي في منازلهم، وهذا الأمر زاد من العبء المادي عليهم وأضاف طلباً على مطاعم الوجبات السريعة.

وباتت غالبية الأسر تلجأ الى التقنين في استخدام جرات الغاز بمنازلهم، كما يعتمد آخرون على سخانات صغيرة كهربائية لاستعمالها وقت الضرورة كغلي الشاي أو القهوة .

وبدأت الأزمة قبل نحو شهرين، مع ارتفاع سعرها إلى أضعاف في السوق السوداء، إذ يعد الغاز مصدراً أساسياً ولا سيما للتدفئة خلال موسم الشتاء، مع عدم توافر مادة المازوت وغلاء سعره، في ظل ضائقة مادية يعيشها المواطنون.

وكان بشار الأسد ألقى باللوم في عدم تأمين الموادّ الأساسية على حالة الحصار التي فرضها الخارج، داعياً إلى تعاون الجميع في التعايش مع الوضع الراهن، مشيراً إلى أن نظامه يخوض أربع حروب عسكرية واقتصادية والفيسبوك والحصار.

وتحدثت مصادر النظام في وقت سابق بأن الأزمة سببها زيادة الطلب والعقوبات الغربية التي تعيق وصول ناقلات محملة بالغاز، ورغم وعود النظام بحل الأزمة قريباً، فإنها ازدادت حدة ولم يلمس الأهالي شيئاً على أرض الواقع.

وتبلغ التسعيرة الرسمية لأسطوانة الغاز 2800 ليرة، في حين يختلف سعرها في السوق السوداء، إذ يلجأ سماسرة إلى بيعها بأضعاف سعرها وقد تصل إلى 10 آلاف ليرة سورية في بعض الحالات. وأدت أزمة انقطاع الغاز إلى “انعكاسات نفسية” لدى الأهالي وأصبح تأمين أسطوانة غاز شغلهم الشاغل، وتكتمل المعاناة بالانتظار في الطوابير ساعات طويلة وبلا فائدة ترجى، مع ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، الأمر الذي يزيد تضييق الخناق على المواطن، الذي ما زال يعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى