ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم – راديو الكل

يدرك بشار الأسد أن بقاءه في السلطة واستمرار دعم حلفائه له، يتطلبان بقاء الأزمة لأنها الوحيدة التي تجعل روسيا وإيران متمسكتين به كما يقول علي الأمين في صحيفة العرب. ومن جانبه يكشف موقع “فويس أوف أمريكا” بأن مستشارين إيرانيين في سوريا بدؤوا بتشكيل ميلشيا جديدة في البلاد. ونشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية تقريراً قالت فيه: إن بشار الأسد محاط في الوقت الراهن بالأشخاص الموالين لطهران.

وفي صحيفة العرب كتب علي الأمين تحت عنوان “الولايات المتحدة تشدّد الحصار على إيران ونظام الأسد”.. لم تكن زيارة بشار الأسد الأولى إلى طهران منذ انطلاق الثورة السورية، سوى إعلان صريح لنهاية فرصة عودة سوريا بصورتها الأسدية غير المنقّحة إلى الجامعة العربية.

ويدرك بشار الأسد أن فرص بقائه تكمن في استمرار الأزمة، طالما أن الحلول ليست بيده ولا بيد حلفائه فقط، وهو يدرك بعمق أكثر أن بقاءه في السلطة واستمرار دعم حلفائه له، يتطلبان أيضاً بقاء الأزمة لأنها الوحيدة التي تجعل روسيا وإيران متمسكتين به، وأيّ انتقال إلى تسوية دولية سيكون هو كبش فدائها، سواء طاله مباشرةً أو من خلال تغيير النظام أو تعديله.

الخطر الذي يهدد إيران في سوريا، يجعل من طهران أكثر تمسكاً بالأسد، كما يجعل الأسد أكثر اطمئناناً لإيران، طالما أنهما عنوان الأزمة في الاستراتيجية الأمريكية وطالما أن روسيا ليست في هذه الوضعية، بل هي التي لديها خيارات عدة يمكن أن تعتمدها طالما أن الدول المؤثرة تسلّم بدور موسكو المرجعي في سوريا.

ومن جانبه كشف موقع فويس أوف أمريكا أن مستشارين إيرانيين في سوريا بدؤوا بتشكيل ميلشيا جديدة في البلاد، وجنّدوا لهذا الهدف ما يقرب من 1200 مقاتل من أجزاء مختلفة من سوريا.

ونقل الموقع عن مصادر إيرانية قولها: إن مسؤولين من إيران والنظام يبحثون منذ وقت طويل بناء مثل تلك القوى العسكرية الجديدة، وإن هذا جزء من اتفاق أبرمته طهران ودمشق في مايو/أيار من العام 2017.

ونشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية تقريراً قالت فيه: إن بشار الأسد محاط في الوقت الراهن بالأشخاص الموالين لطهران، ويعود الفضل في ذلك إلى التدخل الإيراني.

ويشير مصدر في القيادة العسكرية الروسية، إلى أن موسكو استغرقت مدةً طويلةً من أجل التخفيض التدريجي للقوات الإيرانية في سوريا، الأمر الذي يعدّ خطوةً طبيعيةً تتطلبها عملية نشر السلام في سوريا.

إضافةً إلى ذلك، بات وجود وحدات كبيرة تابعة لإيران ولبنان أمراً غير ضروري بالتزامن مع مغادرة الأمريكيين، كما يعدّ رحيل الإيرانيين أحد شروط التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سحب القوات وإعادة إعمار سوريا بعد الحرب. ووفقاً للمصدر ذاته، فإنه رغم احتجاجات إسرائيل، لا تعترض واشنطن على الوجود السياسي لطهران.

علاوة على ذلك، تمكّن الإيرانيون من إقامة اتصال سياسي مع الأكراد الموجودين في المناطق الشمالية السورية، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة، إلى استحالة نشوب أزمة في العلاقات بين موسكو وطهران ولا سيما في ظل اتفاق الجانبين على ضرورة إعادة إعمار سوريا. ولذا، لا توجد أسباب جدية تدعو للقلق من احتمال نشوب نزاع روسي إيراني في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى